قامت سلطات مراكش بهدم الثلاث منازل المتبقية عن أزيد من 50 منزلا كان قد تم بناؤهم، على مقربة من سور مراكش التاريخي، لكن المنزل الذي اقتطع جزءا من سور مراكش، والذي أثار ضجة كبيرة طيلة الأيام الماضية، لازال صامدا، ولم يتم هدمه بعد.
وأكدت مصادر مقربة من الموضوع، أن السلطات المحلية بمراكش، حددن الأسبوع المقبل موعدا لهدم المنزل الذي تأكد أن بناؤه لم يكن حديثا، وإنما يعود إلى سنة 1971، كما قررت السلطات المعنية إعادة ترميم الجزء المهدم من السور.
تجدر الإشارة أن السور تم إنشاؤه خلال حكم الدولة المرابطية، على يد الخليفة على بن يوسف اللمتونى باقتراح من الإمام ابن رشد الفقيه، سنة 522 وأنفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبى واستغرق بناؤه مدة ثمانية أشهر .
يبلغ طول سور مدينة مراكش أحد عشرة كيلومترا، وارتفاعه يتراوح ما بين 8 أمتار و 10 متر، وقد بني في وقت قياسي، بهدف حماية المدينة من الغارات المتتالية لسكان جبل درن (الموحدون).
و ينفتح السور العديد من الأبواب القديمة، كان في كل واحد منها قائد مع 1000 رجل من الحراس.
ويضم سور مراكش التاريخي أربعة عشرة بابا يعود إنشائها إلى عهد المرابطين، و تتوزع على الواجهات الأربع للمدينة، وهي: باب اغمات، باب اينتان، باب دكالة، باب تاغزوت، باب الصالحة، باب ايلان، باب الشريعة، باب فاس، باب أكناو، باب الدباغين، باب مسوفة، باب المخزن، باب نفيس، باب الرخا، باب دكالة.