بعدما أعلن معتقلو “حراك الريف” القابعين بسجن رأس الماء بفاس، أمس الجمعة، عن “تخليهم عن الجنسية المغربية احتجاجاً على اعتقالهم والمقاربة التي اعتمدتها الدولة مع ملفهم”، قال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن “مجموعة من العوامل ساهمت بالدفع بمعتقلي الريف للإعلان عن إسقاط جنسيتهم المغربية”.
وأكد غالي في تصريح لـ”الأول”، على أنه “من بين ما دفع بمعتقلي الريف إلى هذا التصعيد، تلك التصريحات الصادرة عن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، وشوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، والتي تسعى إلى إسقاط صفة المعتقل السياسي، عن معتقلي الريف”.
وأضاف رئيس الجمعية، أن “الوضع السياسي الراهن بدوره ساهم في تأزيم الوضع، خصوصا أن الدولة المغربية لم تبين عن إرادة حقيقية لحل ملف حراك الريف بصفة عامة، وملف المعتقلين بصفة خاصة”، مشددا على أن “هناك ردة حقوقية على جميع الأصعدة، وبيان المعتقلين تجلي من تجليات هذه الردة”.
وشدد الغالي على أن “فشل المبادرات المدنية، وعدم الوفاء بالوعود المقدمة سواء من طرف الدولة أو مؤسستها، زاد من حدة الإحتقان والتوتر بين المعتقلين والجهات المسؤولة”، مشيرا إلى أن “بلاغ المعتقلين بمثابة دق لناقوس خطر قادم، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية بما فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على اعتبار أنها واكبت الملف منذ بداياته”.
وعبر الغالي عن قلقه بخصوص إعلان المعتقلين عن دخولهم في إضراب عن الطعام، قائلا “نخشى أن نفقد أحد المعتقلين بعد دخولهم في إضراب عن الطعام”، مضيفا أنه “يجب حل الملف في القريب العاجل من أجل وقف هذا الزحف على المكتسبات الحقوقية”.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…