جريمة اغتصاب وقتل “حنان”.. حقوقيات يحملن الحقاوي مسؤولية استمرار جرائم العنف ضد النساء

راسلت فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق الإنسان بالمغرب، وزيرة المساواة والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، حول قضية الشابة حنان التي راحت ضحية عملية اغتصاب بشعة شهر يونيو الماضي بحي الملاح بالعاصمة الرباط.

وتساءلت الحقوقيات في رسالتهن الموجهة إلى المسؤولة الحكومية، عن تنامي “الجرائم البشعة والخطيرة التي تستهدف النساء في ظل قانون مناهضة العنف ضد النساء 103- 13”.

وانتقدت الرسالة ذاتها غياب مراكز الإيواء، التي قالت إنه “من المفروض أن تشكل أمكنة آمنة للمعنفات أوالمهددات بالعنف، حتى لا يبقى ذكرها متوقف فقط على التصريحات الرسمية امام المنظمات الدولية”.

وكان الرأي العام الوطني قد اهتز مطلع شهر يوليوز الجاري على وقع شريط فيديو مروع، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لجريمة اغتصاب فصولها جد بشعة، حيث عمد وحش آدمي إلى اغتصاب شابة تدعى حنان بطريقة شادة، بينما كان شخص آخر، لا يقل وحشية، يوثق لهذا الجرم باستعمال هاتفه النقال، قبل أن يقوما برميها في أحد أزقة المدينة العتيقة بالرباط، حيث عثر عليها بتاريخ 11 يونيو المنصرم ملقاة عارية على قارعة الطريق وآثار التعذيب بادية على أنحاء متفرقة من جسدها، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى السويسي، حيث وافتها المنية متأثرة بالإصابات الخطيرة التي تعرضت لها.

وإلى جانب الجناة الرئيسيين، جرى إيقاف جميع الضالعين في هذه الجريمة المروعة، للاشتباه في ارتكابهم أفعالا إجرامية تتعلق بعدم التبليغ عن جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر؛ ومن بين هؤلاء من حضر واقعة الاعتداء على الهالكة دون تقديم المساعدة الواجبة لها، ومنهم من توصل بمقطع “الفيديو”، وكان على علم بملابساته، دون إشعار السلطات المختصة بخصوصه.