لم يستثنِ، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، من هجومه اللاذع الذي شنّه ضد عدد من السياسيين، قادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ فبعدما وصف الوزير التجمعي رشيد الطالبي العلمي بـ”الحقير”، كاشفا أن هذا الأخير توسّل إليه ليكون وزيرا في النسخة الأولى من الحكومة التي كُلِّفَ بتشكيلها، قال بنكيران إنه عارض بشدة استوزار ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي خلال مشاورات تشكيل حكومة “الإخوان” برئاسة سعد الدين العثماني.
الأمين العام السابق لـ”البيجيدي” الذي حظي، اليوم الأربعاء، باستقبال حار من لدن المشاركين في الملتقى الوطني الخامس عشر لشبيبة العدالة والتنمية بالقنيطرة، فتح “الصندوق الأسود” الخاص ببعض مجريات وكواليس جمع أطراف حكومة “الإسلاميين”، وأكد أن لشكر كان سيحمل إحدى الحقائب الوزارية في حكومة العثماني، قبل أن يتدخل شخصيا لصد هذه الخطوة، وعبَّر عن ذلك بالقول: “قلت للعثماني إذا درتِ لشكر غادي نخرج ليك”.
ولم يتوقف تقريع بنكيران لكبير الاتحاديين عند هذا الحد فحسب، بل مضى متابعا: “اليوم لشكر يبكي ويُوَلْوِلْ، وكيقوليهم دابا أنا آشنو طلع لي من هادشي، لأن هوما خصهوم ديما يطلعوا شي حاجة من شي حاجة”.
الحبيب المالكي، القيادي في حزب “الوردة” ورئيس مجلس النواب، كان له أيضا نصيبا وافرا من هجوم عبد الإله بنكيران، إذ في فورة غضب وانفعال طالبه بـ”الاستحياء”، بالنظر إلى أن الاتحاد الاشتراكي لم يحصل في تشريعيات 2016 سوى على 20 مقعدا، بمشقة الأنفس، ومع ذلك آلت إليه رئاسة الغرفة الأولى للمؤسسة التشريعية، علما أن هناك أحزاب حصلت على 125 مقعدا، و102.
وآخذ بنكيران إخوانه لأنهم صوتوا لصالح الحبيب المالكي، كي يكون رئيسا لمجلس النواب، وقال مخاطبا قيادة “البيجيدي”: “كان على الإخوان تكون فيهم شوية ديال الرجلة ويصوتوا بالامتناع كما فعلت أنا فالسابق، لأنه حشومة يكون رئيس ديال النواب وهو يلاه عندو 20 نائب”.
رئيس الحكومة السابق، أوضح أن الاتحاد الاشتراكي كان يضم “الرجالة” أمثال بنبركة وبوعبيد والجابري وبن جلون وغيرهم، قبل أن يلفت إلى أن الاتحاد “عانى أكثر مما عانينا نحن، وضم أطرا أكثر منا نحن، لكنه قدم تنازلات كثيرة فوصل لهذا المصير”، محذرا “المصباح” من أن يلقى نفس المآل.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…