بدا لافتا للنظر خلال انعقاد الجلسة العامة بمجلس النواب المخصصة للتصويت على مشروع القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، غياب حوالي 30 برلمانيا من”البيجيدي” عن هذه الجلسة التشريعية المصيرية.
وفي الوقت الذي طالب فيه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أعضاء الفريق النيابي للحزب، خلال اجتماعه بهم صباح اليوم الإثنين، بضرورة التقيد بقرار الأمانة العامة القاضي بالتصويت لصالح القانون المذكور برمته، مع الامتناع عن التصويت على المادتين رقم 02 و31؛ شهدت الجلسة غيابات بارزة في صفوف نواب “المصباح” سيما أنصار عبد الإله بنكيران، ويتعلق الأمر بكل من رئيس الفريق الذي قدم استقالته نهاية الأسبوع الماضي، إدريس الأزمي الإدريسي، والنائب البرلماني خالد البوقرعي.
بالمقابل، وعلى غير عادتهما، فضلا النائبين البرلمانيين، أبو زيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني، اللذين تمردا على قرار الأمانة العامة للحزب فصوتا ضد القانون المذكور الأسبوع الماضي داخل لجنة التعليم، الجلوس بمحاذاة نواب فدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج ومصطفى الشناوي، في حين انزوت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين في مكان قصي حيث لا تكاد تظهر، في الوقت الذي توجد فيه أماكن شاغرة في مقدمة المنصة المخصصة لفريقها البرلماني.
ويعيش الحزب القائد للائتلاف الحكومي هذه الأيام على وقع تصدع داخلي غير مسبوق، مرده تداعيات تصويت برلمانييه، الأسبوع الماضي، على مشروع القانون الإطار في لجنة التعليم بالغرفة الأولى للبرلمان، وصلت إلى حد تقديم إدريس الأزمي الإدريسي استقالته من رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عقب الهجوم الشرس الذي شنه الأمين العام السابق لـ”البيجيدي”، عبد الإله بنكيران، على إخوانه.
ويقود بنكيران حملة تمرد واسعة النطاق معية بعض أنصاره للتخلي عن “فرنسة التعليم”، مقابل الحفاظ على العربية كلغة للتدريس.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…