وسط جلبة وأخذ ورد بين دفاع عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ودفاع عائلة الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى، استأنفت المحكمة جلستها، حيث تناوب كل من المحامي الحبيب حاجي، والمحامي محمد الشهبي، على الكلمة محاولا كل واحد منهما الإنتصار لوجهة نظره.
وحاول حاجي توضيح ما ورد في مرافعته من وصف حامي الدين بالشيطان، قائلا:”قلت ماكهمش يكون برلماني أو أستاذ جامعي أو وزير أو إمام في مسجد، لكن من يأتي إليكم بجرائم خطيرة هم شياطين في ثوب ملائكة، بل إن الشيطان نفسه لم يسبق أن اغتصب امرأة أو قتل شخصا أو ارتكب أفعال خطيرة والجريمة التي يتهم فيها المتهم (يقصد حامي الدين) لم يرتكبها حتى الشيطان”.
وتابع حاجي “عندما أكون ضحية أو طرفا مدنيا، لا أعمل بالفصل واحد من قانون المسطرة الجنائية، الذي يتحدث على أن المتهم بريء حتى تتبث إدانته، ولكن أنا كمدافع عن الطرف المدني الوحيد من حقي نقول للمتهم مجرم، لأنني أمثل الشهيد بنعيسى، أقول حامي الدين قاتل قتلني.. وهو مجرم ومن حقي ذلك”.
من جهته أصر المحامي محمد الشهبي، على أخذ الكلمة للرد قائلا “لمهنة المحاماة أعرافها وتقاليدها، تضع في أعناقنا جميعا قواعد، أهمها استقلالنا، وأولها استقلاله عن الموكل..، أنا قلت في مرافعتي سابقا المرحوم أيت الجيد رحمه الله، ونهار نتماها ونتقمص دور موكلي نحيد البدلة ونمشي في حالي”.
وطالب الشهبي بإعادة قراءة ما دونه كاتب الضبط للتأكد من أنه دون ما قاله حاجي، وهو ما استجابت له المحكمة ليعرض كاتب الضبط بدقة كل ما ورد على لسان الحبيب حاجي، بعدها عاد الهدوء إلى الجلسة واستمر الحبيب حاجي في المرافعة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …