احتج العشرات من الأباء وأمهات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، صباح اليوم الإثنين، أمام كلية الطب بالدار البيضاء، بالتزامن مع مقاطعة أبنائهم لامتحانات الدورة الربيعية، التي قررتها وزارتي التربية والتعليم والصحة.
وشهدت كلية الطب بالدار البيضاء، على غرار مختلف فروع كليات الطب بالمغرب، مقاطعة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في حين التحق بعض طلبة الطب الأجانب بالمدرجات لاجتياز امتحانات الدورة الربيعية.
وبالإضافة إلى حضور كل من آباء وأولياء الطلبة، عرفت الوقفة حضور ممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي حضر في إطار المراقبة ورصد الخروقات المحتملة، كما شهد محيط الكلية حضورا أمنيا كبيرا.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها أولياء طلبة الطب، تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للطلبة، وعلى خلفية قرارها بمقاطعة امتحانات الأسدس الثاني ابتداء من يوم الإثنين 10 يونيو 2019، والذي حسب ما صرح به الآباء “يراد فرضه في تحد صارخ لكل الأعراف القانونية والبيداغوجية، وكذا التفاف الوزارتين المعنيتين على الملف المطلبي لأبنائنا وعدم الاستجابة للنقط الجوهرية (الإقامة، الإمتحان التأهيلي، السنة السادسة لطب الأسنان …)”.
وأكد أوليا طلبة الطب في البيان الختامي للوقفة، على وقوفهم بجانب أبنائهم في ما وصفوه بمعركتهم من أجل الاستجابة لمطالبهم المشروعة، كما حملوا الحكومة ووزارتي التعليم العالي والصحة مسؤولية ضياع السنة الدراسية.
واعتبر الآباء والأمهات الذين حجوا صباح اليوم منذ اللحظات الأولى لانطلاق الامتحان، أن الإصلاح الحقيقي للتعليم الطبي هو “العمل على توسيع مجال التداريب الاستشفائية وتجهيزها ، والزيادة في عدد المناصب المخصصة لأساتذة الطب والمقيمين والداخليين، وتوفير الفضاء والمناخ المناسب بما يساعد الطلبة على التكوين والتعلم واشراك ممثلي الطلبة عبر تنسيقيتهم في كل ما تعتزم الحكومة اتخاذه من قرارات”.
وطالب أولياء الطلبة الحكومة بـ”الرفض القاطع لاستغلال المرفق العمومي من طرف الخواص اللذين عليهم ايجاد البنية التحتية لمؤسساتهم سواء تعلق الامر بالتدريب او الولوج الى مسالك التخصص”.
كما رفضوا ما وصفوه بـ”سياسة فرض الامر الواقع والهروب الى الامام وندين كل الضغوطات التي تمارس على أبنائنا لاجتياز امتحان 10 يونيو الذي لم تتوفر الشروط الضرورية لإجرائها بشهادة اساتذتهم” ، مطالبين بالجلوس مع ممثلي الطلبة على مائدة الحوار والعمل على الاستجابة الفورية لأهم مطالبهم ومن ثم توفير الاجواء والفسحة المناسبة لاستكمال الاستعداد لهذه الامتحانات.
ورفض آباء وأمهات الطلبة إضافة سنة سادسة لطلبة طب الأسنان بدون أهداف واضحة، كما شجبوا “وقوف الحكومة بجانب مصلحة الخواص المستثمرين في قطاع التعليم الصحي ضدا على مصلحة الاف الطلبة وضدا على جودة التعليم وصحة المواطنين”.
وعبروا كذلك عن استعدادهم للمشاركة في النضالات التي يخوضها أبناؤهم من أجل الحفاظ على المرفق العمومي الصحي ومن أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، مهيبين بكل “القوى الحية في البلاد بالوقوف بجانب الطلبة للحيلولة دون تنفيذ اصلاح بالقوة وفرض الامر الواقع”.
المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تطالب الحكومة بحذف “دعم استيراد اللحوم الحية” من مشروع قانون مالية 2025
دعت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى حذف الاجراء الحكومى المتعلق بدعم استيراد …