بلغ مستوى الحنق الذي يسود أطباء الأسنان حد شروعهم في جمع توقيعات طلب جماعي للتشطيب عليهم من جدول الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، تعبيرا منهم عن ما وصفوه ب”ممارسة المهنة في ظروف مهينة لكرامتهم”.
الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب، دعت إلى العودة للاحتجاج وخوض إضراب وطني ووقفة احتجاجية، تنديدا ب”عدم التزام وزارة الصحة بتعهدات اللقاء الذي جمعهم بها شهر فبراير الماضي”.
وأوضحت الفيدرالية أنها لم تلمس أي نتيجة أو تقدم في أي من نقاط ملفها المطلبي، بعد سلسلة اللقاءات التي جمعتها بوزارة الدكالي، مشددة في بيان لها توصل “الأول” بنسخة منه، على أن “وضع قطاع طب الأسنان الخاص ازداد تعقيدا بعد تدخل لوبي المتاجرين بصحة وسلامة المواطنين مقابل مصالح سياسية وهمية، والعبث بمضامين مشروع القانون 14ء25 في شقه المتعلق بصانعي رمامات الأسنان، في محاولة للسطو على المهنة”.
الهيئة ذاتها هاجمت وزارة الصحة، مؤكدة أنها “وبعد الاتفاق على صيغة بلاغ مع الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر أقدمت على تغيير صيغته وإفراغه من أي إجراء إلزامي، مما أفقده مضمونه ورفع عنه صفة الالتزام والجدية المفروضة”معتبرة أن ما أقدمت عليه الوزارة ينم عن ”عدم احترام لها كمؤسسة جادة تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لأطباء الأسنان بالمغرب، ولا يعكس ادعاء وزارة الصحة التزامها بالعمل التشاركي لإيجاد حلول لجميع النقط المطلبية، ويضع بين قوسين نية الحوار الجاد والمسؤول”.
وعبرت الفدرالية عن رفضها لما وصفته ب”الخرجات الإعلامية المشبوهة التي تهدف تلميع صورة بعض الجهات المسؤولة على حساب سمعة أطباء القطاع الخاص ووصفهم بالمتهربين ضريبيا، تكريسا لسياسة الهروب للأمام بدل إقرار نظام جبائي عادل ومنصف لقطاع حيوي”، كما عبرت عن رفضها ل”سياسة التماطل والتسويف”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…