أكدت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، سعاد الزايدي، أن المتضرر مما وصفته ب”سوء التدبير” في قنوات القطب العمومي، خصوصا القناة الثانية، هم المستخدمون الذين يعانون اليوم حالة استنفار كبيرة جدا بسبب الضغوطات التي تمارس عليهم، مضيفة أن “هناك كفاءات كبرى وجدت نفسها في الشارع لأنهم قالوا ‘كفى للرئيس المدير العام'”.
وكشفت الزايدي، في معرض سؤال وجههته اليوم الإثنين لوزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن “رائحة الفساد فاحت من القطب الاعلامي العمومي”، وزادت: “تدبير قطاع الإعلام العمومي يخضع لسياسة المحسوبية والزبونية وباك صاحبي” قبل أن تلفت الانتباه إلى أن وزارة الثقافة والاتصال مطالبة بتفعيل مبدأ آخر هو ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكدت الزايدي أن البرلمان مطالب اليوم بتشكيل لجنة تقصي الحقائق فيما يرتبط بالوضعية المالية لقنوات القطب العمومي، وذلك بالاستناد على تقرير المجلس الأعلى للحسابات.
المتحدثة، صعدت من حدة هجومها على قنوات القطب العمومي، قائلة “إنه منذ شهرين مثل رئيس القطب العمومي أمام البرلمان لكنه قدم عرضا هزيلا”، وتابعت: “فبدل أن يعرض حقيقة الوضع المالي لقنوات القطب العمومي وخاصة القناة الثانية عقب تقرير المجلس الأعلى للحسابات اكتفى بعرض تجربة نموذج مالي فاشل”.
من جهته، أفاد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج بأن “دوزيم” تمر من ضائقة مالية، مشيرا إلى وجود إشكالات مرتبطة بالتوازنات المالية للقناة الثانية.
وفيما انبرى المسؤول الحكومي إلى التوضيح بأن وزارته راسلت منذ أسبوعين، وزارة الاقتصاد والمالية لإعداد عقد مشروع برنامج مع القناة، قصد وضع لبنات وأسس لمعالجة الضائقة المالية التي تمر منها القناة مع بداية سنة 2019، لم يخض في الاتهامات التي كالتها النائبة البرلمانية لقنوات القطب العمومي ولم يقدم بشأنها أي جواب يذكر.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…