تحولت ندوة كانت مخصصة للحديث عن موضوع “قراءة في التحولات المجتمعية بالمغرب”، نظمت ليلة أمس السبت من طرف الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بسيدي البرنوصي سيدي مومن بالدار البيضاء، إلى مهرجان خطابي تناوبت فيه قيادات “الجرار” على توجيه سيل من الاتهامات لغريمهم العدالة والتنمية.
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، كان أول من افتتح حصص الهجومات ضد “البيجيدي”، قائلا إن “هناك من يعمل على إبعاد المغاربة عن السياسة، لأن لديه قاعدة وينجح في الانتخابات بـ’حولي العيد’ و’خناشي’ السكر”.
وأضاف بنشماش ضمن كلمته التي ألقاها في حضرة الأمينين العامين الأسبقين لحزب “البام”، حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله، فضلا عن قيادات الحزب وبرلمانييه وبعض منتخبيه، أن “هناك من يعمل على تكريه المغاربة في العمل السياسي ونشر العدمية والسوداوية”، لافتا إلى أن حزبه سيتصدى لمن أسماهم ب”الساعين إلى إقرار نمط الأردوغانية في المجتمع المغربي بالاعتماد على وسائل دعم مشبوهة”.
وشدد بنشماش مخاطبا جمعا غفيرا من ساكنة سيدي مومن والبرنوصي، على أن برلمانيين حزبه يقومون بعمل جبار كي تصل هموم الساكنة إلى المسؤولين، “غير أن يدا واحدة لا تصفق، للأسف” يردف المتحدث.
المسؤول السياسي، أورد أن “الملك محمد السادس أطلق عددا من المخططات والمشاريع التنموية الكبرى، بينما النخبة السياسية منشغلة في تدبير شؤون أحزابها”، داعيا الجميع إلى الالتحاق بالقوة التي يقودها الملك وتجنيب البلاد هدر المزيد من الزمن والفرص.
من جهته، كشف محمد الشيخ بيد الله أن المغرب لم يتمكن من استثمار الاستقرار الذي ينعم به في تحقيق التنمية في القطاعات الحيوية، الصحة والتعليم والشغل، مثلما فعلت الصين التي أحدثت طورة نوعية في ظرف زمني وجيز حتى أنها أضحت اليوم تنافس الدول الاقتصادية العظمى.
واعتبر القائد الأسبق ل”الجرار”، أن المغرب أضاع أزيد من 7 سنوات في الشعبوية، ما أدى، بحسبه، إلى ارتفاع المديونية التي ستؤرق الأجيال الصاعدة، علاوة على مجموعة من المشاكل العويصة التي تستدعي إيجاد حلول عاجلة لها.
أما القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد بنحمو، فقد انتقد تسييس الدين وتديين السياسة، معتبرا أن “استغلال الدين في السياسة جرم تاريخي لا يغتفر”. في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية.
ولم يقتصر رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بنحمو، في هجومه الاذع الذي شنه على “المصباح” على ذلك فحسب، بل مضى متابعا ” إن الذين باعوا الوهم للمغاربة يركبون اليوم على فئة الشباب والنساء، وفي مرحلة التطبيق تجدهم بعيدون كل البعد عن إعطاء المكانة التي يستحقها هؤلاء الشباب والنساء”، مشددا على ضرورة تحصين الوطن.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…