لازالت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، مستمرة في تصريف “تنمّرها” من قيادة حزبها، فبعدما دأبت، منذ جدل ظهورها بدون حجاب في العاصمة الفرنسية باريس، على وصف بعض قيادات “البيجيدي” بعديمي الشهامة “قلة الرجلة”، أضافت هذه المرة وصفا جديدا لا يقل إثارة وخطورة عن الأول، حيث هاجمت، عبر برنامج “حوار” على قناة “فرانس 24” الفرنسية بث ليلة أمس الخميس 18 أبريل الجاري، قيادات في “المصباح”، دون تسميتهم، واصفة ما يقومون به ب”النذالة”، وذلك في معرض حديثها عن موضوع الإطاحة بها من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب الذي كانت تشغله في نصف الولاية التشريعية السابقة 2016-2021، ونعويضها بالنائبة البرلمانية مريمة بوجمعة.
وفيما راحت بعض القراءات سواء من داخل التنظيم الإسلامي أو من خارجه إلى تفسير قرار الأمانة العامة الذي قضى بإبعاد ماء العينين، من إعادة ترشيحها في انتخابات هيكلة مجلس النواب، كعقوبة لها على خلفية نزعها الحجاب في باريس وارتدائه في الرباط، ما يتعارض مع إيديولوجية الحزب الإسلامية، انتقدت البرلمانية المثيرة للجدل هذه التعليقات، مشيرة إلى أنها “لا تحترم ما يقال بهذا الشأن خصوصا من لدن القيادات، ممن يتعسف في قراءة نتائج التصويت”، وتابعت: “أن يخرج البعض متحاملا ليدخل في تحليل نوايا التصويت.. لست أحترم ذلك وسلوكات من هذا القبيل ليست محترمة” في إشارة إلى عضو الأمانة العامة، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، الذي كان قد صرح في لقاء تلفزي الأسبوع الماضي أنه تم استحضار واقعة “صور باريس” المنسوبة لآمنة ماء العينين خلال عملية اختيار ممثلي الحزب في مناصب المسؤولية في الغرفة الأولى.
وزادت المتحدثة: “الحزب ليس فيه ملائكة، وهناك الكثير من الوقائع التي تؤكد أن لدينا رائحة تحامل وتصفية حسابات”، فيما أبدت جهلها بدواعي إبعادها مكتفية بالقول: “ليس في كل مرة يجب التصويت علي حتى أكون راضية.. لدينا مساطر تسعى في روحها إلى أن تكون ديمقراطية.. لم يتم اختياري من طرف الفريق النيابي للحزب، وليست هذه هي المرة الأولى، لكن ما لا أحترمه أن يخرج البعض لتحليل نوايا التصويت، وأقصد كل من هو معني بالأمر”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…