نفت آمنة ماء العينين القيادية في حزب العدالة والتنمية، أن تكون قد التقت، مؤخرا وبشكل “سري”، مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، مشيرة في ردّها على الخبر الذي نشره موقع “الأول”، تحت عنوان، “ما الذي يحدث بين آمنة ماء العينين وادريس لشكر.. التقت به سرّا ودعاها للمشاركة في مؤتمر “الأممية الاشتراكية”. إلى أنه لا شئ يمنعها من لقاء “الأستاذ” ادريس لشكر أو غيره من السياسيين.
وجاءت تدوينة ماء العينين على حسابها الشخصي على “فيسبوك” على الشكل التالي، “نشر هذا الموقع (تقصد الأول) الذي لم يحترم أدنى أخلاقيات المهنة ليتصل بي للتأكد من انعقاد لقاء وهمي في خبر تجاوز حدود الكذب والتلفيق ليشير إلى مكان اللقاء ومن حضره. ولأني توصلت بتفاصيل من وراء هذا العمل الخبيث القذر وهو أمر لم أستغربه لأنه ليس إلا استمرارا لخطة باشرها المكلفون والمكلفات بها من زمان، فإنني أنفي نفيا قطعيا أي لقاء لي مع الأستاذ ادريس لشكر الذي التقيت به في الجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية وجرى بيننا حديث ودي عادي،كما أشير أن لا شيء يمنعني من لقاء الأستاذ ادريس لشكر أو غيره من السياسيين ولو تم ذلك فلا يمكن أبدا أن يكون سريا،بل أجد أن لقاءات السياسيين وتواصلهم فيما بينهم من كل الأطياف أمر طبيعي بل ومطلوب.
ردّ المحرّر:
بناء على ما يشبه “بيان الحقيقة”؛ الذي نشرته ماء العينين، والذي جاء فيه، أنها لا تجد مانعا في لقاء السياسيين، ومادام أنها تؤمن بجدوى اللقاءات مع السياسيين بمختلف أطيافهم حتى وإن كان هؤلاء السياسيون، في وقت سابق، محط انتقادات واتهامات من طرفها بالمساهمة في “البلوكاج” الحكومي الذي عصف بعبد الإله بنكيران كرئيس للحكومة، فما الذي جعلها إذن تردّ بهذا الشكل “المتنرفز”، وتصف الأمر بالعمل الخبيث القذر، فما الذي يجعل منه “خبيثا وقدرا”، هل هو اللقاء مع إدريس لشكر أم اقتراح المشاركة في اجتماع الأممية الاشتراكية. ونعتقد أن كلاهما لا يشكل تآمرا ضدها، فلشكر قائد سياسي لحزب له تاريخ محترم ومشرف، والأممية الاشتراكية منظمة يتشرف أي شخص بالحضور في لقاءاتها. فنحن في “الأول” لم نتهمك بالذهاب إلى “مولان روج” مثلا، لكي تصفي المقال بالعمل “الخبيث و القدر”.
ومادام أنك لاتجدين غضاضة في لقاء السياسيين. لماذا عندما وجّهت لك الدعوة من طرف لشكر، أجبت صاحبها بالقبول، لكن بالمقابل اشترطت أن لا يتم اللقاء في مقر “العرعار” بدعوى أن “الخبر سيُنشر وبأن الأعين تترصدك في الآونة الأخيرة”، ولماذا تم تحويل مكان اللقاء إلى وجهة أخرى وهي بيت لشكر حيث تناولت “الطاجين” مرفوقا بشاي قليل السكر وقلت كتعليق: “هذا طاجين ديال البلاد”؟!!.
وتعرفين جيدا الأستاذة آمنة ماء العينين، أننا لم ننشر إلى حدود الآن ولو مرة واحدة صورك “العارية”، لأننا نعرف جيدا الحدود الفاصلة بين الحياة الخاصة للشخصيات العمومية وبين مواقف هاته الشخصيات وأدائها في تحمل المسؤوليات العمومية، ولم نشأ الدخول في حيثيات أخرى لأنها لا تهمنا، بالرغم من أننا كنا نتوفر عليها، بالمقابل نشرنا خبر اليوم وفق ما يتماشى مع خطنا التحريري ووفق أعراف ممارسة “السلطة الرابعة”.
وفي علاقة دائما بهذا الموضوع؛ إذ اعتبرت أننا لم نحترم أخلاقيات المهنة، ولم نتصل بك لنأخذ روايتك، والحال أننا اتصلنا بك أكثر من مرة، إلا أنك لم تجيبي، والأكثر من ذلك حاولنا كذلك مراسلتك عبر “الواتساب” وبالرغم من أنك اطلعت على مضمون رسائلنا إلا أنك لم تجيبي، وبهذا نقول لك إننا لسنا في حاجة إلى دروس منك أو من غيرك من “جوقة المطبلين لك عبر كومة التعليقات المتصابية”، فالصحافة، عكس ما تظنين، نمارسها متسلحين بكل الضوابط اللازمة.
أما الحديث عن “توصلك بتفاصيل من وراء هذا العمل الخبيث القذر”، عبر قولك، أنه “أمر لم أستغربه لأنه ليس إلا استمرارا لخطة باشرها المكلفون والمكلفات بها من زمان”. فلا نملك سوى تذكيرك بأنك سبق وفنّدت ما كُتب عنك بخصوص “الصور” التي نُسبت إليك، وقلت أنها مفبركة، ثم عدتي وتراجعتي عن طريق التلاعب بالكلمات، والدفاع عن الحرية الشخصية.. ما دفع ببعض النائبات البرلمانيات وبعض المتضامنين معك في حزب “البيجيدي” وغيره إلى سحب تضامنهم معك وتسجيل مواقف بهذا الخصوص.
وأخيرا نقول لك، “بزاف هادشي على النفاق.. وعلى اللعب على أكثر من حبل..”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…