التأمت فرق الأغلبية الحكومية مجددا، عشية اليوم الإثنين 25 مارس الجاري، من أجل بحث سبل التوافق ومحاولة إيجاد حل للنقط الخلافية التي وقفت سدا منيعا أمام تمرير القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين.
وذكرت مصادر برلمانية في تصريح لموقع “الأول” أن لقاء بين رؤساء الفرق البرلمانية يجري في هذه الأثناء بمجلس النواب، وذلك بعدما لم تفض الجلسة الصباحية إلى أية نتيجة إيجابية؛ إذ لازال حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال متمسكين بموقفهما بشأن لغة التدريس، ففي الوقت الذي يطالبان فيه بالإبقاء على العربية كلغة للتدريس مع الانفتاح على اللغات الأجنبية، تنادي باقي الفرق البرلمانية باعتماد اللغات الأجنبية في تدريس أبناء المغاربة.
وفيما جرى الاتفاق في وقت سابق بين قيادات أحزاب الأغلبية الحكومية على عقد دورة استثنائية للبرلمان من أجل المصادقة على النصوص التشريعية الجاهزة، ضمنها مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، استبعدت مصادر متطابقة، في حديثها مع موقع “الأول”، أن تتم المصادقة على مشروع القانون، المثير للجدل، في الدورة البرلمانية الاستثنائية؛ سيما وسط تشبث كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بمواقفهما المتمثلة في الإبقاء على العربية كلغة لتدريس المواد العلمية مع الانفتاح على اللغات الأجنبية، تضيف المصادر البرلمانية.
وكما بات معلوما، فإن مجلس النواب فشل خلال الدورة الخريفية للبرلمان في إخراج مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي إلى الوجود، وذلك بسبب احتدام الصراع بين فرق الأغلبية والمعارضة التي لم تتوافق بشأن أية لغة سيدرس بها أبناء المغاربة، الموضوع الذي أثار جدلا سياسيا واسعا وتبادلت إثره الأحزاب السياسية الاتهامات فيما بينها.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…