برلمانية إيطالية تتهم المغرب بتسميم إيمان فاضل الشاهدة في ملف الجنس الجماعي لبرلسكوني والسفارة تقاضيها

تطورات مثيرة تلك التي عرفتها قضية مقتل عارضة الأزياء المغربية، إيمان فاضل، التي كانت قد أدلت بشهادتها في المحكمة سنة 2012 في إطار فضيحة “روبي غيت” الجنسية التي طالت الرئيس السابق للحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني؛ إذ اتهمت سعاد السباعي، البرلمانية السابقة من أصل مغربي، السلطات المغربية بالضلوع في مقتل الشابة إيمان فاضل، وهي الاتهامات التي واجهها المغرب باللجوء إلى القضاء، عبر سفارته بالعاصمة الإيطالية روما.

هذه الخطوة، تأتي بناء على التصريحات التي أدلت بها سعاد السباعي في حوار مع يومية “لاريبوبليكا” نشر أول أمس الأحد 17 مارس الجاري، كالت من خلاله المغربية المثيرة للجدل، سعاد السباعي، مجموعة من الاتهامات للمغرب ومؤسساته الدبلوماسية حيث عنونت المجلة هذا الحوار نقلا عن ما صرحت به السباعي: “يجب تتبع فرضية تورط المغرب.. فهم يخبرون استعمال السم”، الأمر الذي اعتبرته السفارة المغربية بروما إساءة للمملكة ومزاعم كاذبة تروم تلطيخ سمعتها وصورتها.

وذكرت سفارة المغرب بروما في بلاغ لها، أنها تتابع عن كثب مختلف تطورات قضية مقتل الهالكة إيمان فاضل، بتعاون مع السلطات الإيطالية المختصة، مشددة على أن اتهامات سعاد السباعي تعد واهية سيما وأن الضحية لم تخضع بعد لتشريح دقيق يكشف السبب الحقيقي للوفاة.

وكانت وسائل إعلام إيطالية، قد أفادت الأسبوع الماضي، أن العارضة السابقة المغربية الأصل إيمان فاضل التي أدلت بشهادتها خلال محاكمة سيلفيو برلسكوني في قضية حفلات جنس جماعي تضم فتيات قاصرات والمعروفة باسم “بونغا بونغا”،  أدخلت في 29 يناير إلى مستشفى في ضواحي ميلانو، حيث توفيت في الأول من مارس.

ووفق صحيفة “كورييريه ديلا سيرا”، أجرى المستشفى للشابة بعض الفحوص لمعرفة السبب وراء تدهور حالتها الصحية ثمّ أرسل عينات إلى مختبر متخصص في بافيا، موردة عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، أن النتائج صدرت في 6 مارس، أي بعد خمسة أيام على وفاة الشابة، وذكرت “وجود مزيج من المواد المشعة التي ليست عادة قيد التداول في السوق”.