واصل القيادي في حزب العدالة والتنمية، المصطفى الرميد، شن هجومه ضد حزب التجمع الوطني للأحرار، بالرغم من أن هذا الأخير يعد أحد مكونات الائتلاف الحكومي الذي يقوده “البيجيدي”؛ ففي سياق حديثه عن تموقع حزب العدالة والتنمية داخل النسيج السياسي وعن المراحل التي قطعها إلى أن وصل إلى الحكومة، أكد الرميد أن “العدالة والتنمية لازال وفيا لمنهجه في الخلق والابتكار وريادة الساحة السياسية” ما سيمكنه، وفق تعبيره، من احتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة.
الرميد الذي كان يتحدث اليوم الأحد على هامش تنظيم الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية لجلسة الحوار الداخلي بجهة الدار البيضاء-سطات، قال “بدون مجازفة وبدون تحامل أيضا، يمكنني القول إذا كان البعض يحلو له أن يقول إنه سيحتل الدرجة الأولى في الانتخابات فذلك حقه من الناحية المبدئية، لكن أي سلم سيرتقي لينقله من الدرجة الرابعة إلى الأولى” في إشارة صريحة لحزب “الحمامة” الذي حصل في تشريعيات 2016 على الرتبة الرابعة ويراهن على تصدر انتخابات 2021.
ولم يتوقف هجوم الرميد عند هذا الحد فقط، بل مضى متابعا “ما الذي فعله البيجيدي حتى يسقط من الدرجة الأولى ويرخيها بظله لمن كان في القاع”، غير أنه عاد وأقر بوجود خلافات داخل “المصباح”، تكرست من خلال “البلوكاج” الحكومي وإعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة وعدم التجديد له لولاية ثالثة على رأس الأمانة العامة للحزب، لافتا إلى أن حزبه استطاع التغلب عليها وتمكن من تجاوز تلك المرحلة. على حد قوله.
المتحدث ذاته، قدم فيما يشبه خارطة طريق أفاد بأنها ستكون كفيلة بالحفاظ على الموقع الريادي للعدالة والتنمية في الحياة السياسية، وذكر في هذا الشأن “لا شك أنه إذا نحن جمعنا صفوفنا ولممنا شملنا وتجاوزنا إعاقاتنا وسقطاتنا وسِرنا بإصرار إلى الأمام وأعدنا تدقيق علاقتنا مع الناس، فلاشك أن الناس سيتعاملون مع حزبنا بما يستحقه من إنجازات للبلاد”.
فضلا عن ذلك، شدد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في معرض حديثه على أن “كل المعطيات تثبت أن العدالة والتنمية هو الحزب الأول وسيظل الحزب الأول إذا احترمت الديمقراطية والتنافسية النقية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…