استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تخصيص القناة الثانية لجزء مهم من إحدى نشراتها الإخبارية للحديث عن حفل “انريكو ماسياس”، الذي نُظم يوم 14 فبراير الجاري، وتركيز القناة في تغطيتها بالأساس على عدم تأثر الحفل بدعوات المقاطعة، التي أطلقتها العديد من الهيئات والشبكات والفعاليات؛ نظرا لمواقف “انريكو ماسياس” الداعمة للكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي، ووحداته المعروفة بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن “المثير أكثر في هذه التغطية التلفزيونية هو محاولة الطعن الضمني في دعوات المقاطعة، عبر التصريح بضرورة الفصل بين ما يقدمه “انريكو ماسياس” من فن، وما يعبر عنه من مواقف سياسية؛ وهو لا يعدو أن يكون سوى تغليط، وتغطية، الغاية منها تسويغ التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي استفحل في السنوات الأخيرة”.
جاء ذلك، في رسالة مفتوحة وجهتها “الجمعية” إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، اليوم الإثنين، عبرت من خلالها عن تنديدها ب”اتساع رقعة التطبيع في مختلف وسائل الاعلام السمعي البصري”، مشيرة إلى أن التغطية التي أفردت لحفل “انريكو ماسياس ” عرفت “تغييب الأصوات التي دعت لمقاطعة حفل إنريكو ماسياس لمعرفة حيثيات رفضها لتواجده بالمغرب، بدل محاولة تبخيسها، الأمر الذي يشكل دعما غير مفهوم لانريكو ماسياس؛ وبذلك حادت التغطية عن المهنية وسقطت في عدم التوازن، والإخلال بحق كل فئات الشعب المغربي في التعبير عن أفكارها ومواقفها”.
كما ذكرت جمعية الهايج، أن القناة الثانية، من خلال هذه التغطية، حادت عن الدور المفروض أن تلعبه في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وانحيازها لانريكو ماسياس المعروف بمواقفه المتعصبة لإسرائيل والمدافعة عن جرائمها.
وأضافت الرسالة الموجهة لرئيسة “الهاكا”، أن القناة الثانية سقطت في التطبيع بتمريرها للمزاعم، التي تدعي أن دعم انريكو ماسياس للكيان الصهيوني هو مجرد وجهة نظر وموقف سياسي يجب فصله عن الفن الذي يقدمه؛ والحقيقة أنه يجب التمييز بين اليهودية كديانة يجب احترام معتنقيها، وضمان حقهم في ممارسة شعائرها، وبين الحركة الصهيونية كحركة عنصرية ومعادية لحق الشعب الفلسطيني في الوجود”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…