توالت ردود الأفعال بالموازاة مع الحراك الذي تشهده الجزائر، رفضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحيث طالت الجسم الإعلامي في الجارة الشرقية.
فقد شهد المشهد الاعلامي في الجزائر، استقالات مفاجئة لعدد من الصحفيين، الذين عبروا عن رفضهم للسياسة التي تتبعها عدد من وسائل الإعلام للأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، معتبرينها غير مهنية، نتيجة عدم السماح لهم بنقل الحراك الشعبي ضد الولاية الخامسة.
وحسب مصادر إعلامية فقد قدم إثنان من أبرز الصحافيين الجزائريين، أمس الأحد، استقالتهما من عملهما، بينهما رئيسة تحرير القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، مريم عبدو، التي عبرت عن احتجاجها على التعتيم على المظاهرات الحاشدة التي خرجت يومي الجمعة والسبت.
وقالت عبدو في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع “فيسبوك”، “عندما نذكر صحافياً مسؤولاً عن هيئة تحرير، هذا يعني تقديم الخبر في وقته وبالشكل الذي تم، بموضوعية ودقة، وحين لا نمتلك الخبر نبذل المجهود اللازم لنحصل عليه، لكن ليس التعتيم على حدث بارز مثل مظاهرات 22 فبراير”.
من جهته، أعلن مدير الأخبار بقناة البلاد، أنس جمعة، استقالته من القناة وتركه لمهنة الصحافة نهائيا، بعد شعوره بالحرج من عدم تغطية احتجاجات الجمعة الماضي، وقال في تدوينة له على حسابه في موقع “تويتر”، “إنه كان مسؤولاً عن التعامل غير المهني مع التظاهرات ضد العهدة الخامسة، التي نظمت في الـ22 فبراير الماضي”.
وأضاف جمعة، أنه يبرئ كل الصحافيين والمراسلين ومالك القناة والمدير العام لمجمع البلاد، رافضاً أن يتم نعتهم بالجبن والخيانة للشعب الجزائري، لافتاً إلى أنه “وحده من يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن الخطأ الجسيم الذي وقع”.
عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية
وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…