ناقش المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في اجتماعه أمس الثلاثاء 20 نونبر 2018، تطورات المشهد السياسي وتطرق لمختلف التحديات الملقاة على عاتق الحزب وقيادته، وكذا الالتزامات التي دونها في “مسار الثقة”؛ والانتظارات التي عبرت عنها المواطنات والمواطنون خلال كل المحطات التواصلية التي دأب على تنظيمها وطنيا جهويا وإقليميا؛ والتعبيرات الشبابية والنسائية التي تطالب بالتعليم والصحة والشغل، حيث أكد على أن الحزب مطالب بالصمود في مواقفه، دون تقوقع على الذات وانفصال عن الواقع، بل الاستمرار في الحضور بقوة، وبارتباط بمحيطه وبمجال فعله المباشر، وهو السبيل الوحيد القادر على تعزيز مساره التصاعدي الذي سيؤهله لتفعيل “مسار الثقة” كجواب عملي على انتظارات المواطنين.

وارتباطا بالتفاعلات المجتمعية التي عرفتها بلادنا مؤخرا، فإن المكتب السياسي للأحرار يؤكد في بلاغ، تلقى “الأول” نسخة منه، على موقفه الثابت والذي سبق له أن عبر عنه في مناسبات عدة والمتمثل في أن الحل الأنجع لمعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية يكمن في المقاربة التي تستند على نهج أسلوب الحوار المسؤول والرصين والانصات الهادئ لنبض المجتمع والتفاعل معه، مؤكدا على أن الاحتجاج السلمي حق مشروع، مادام يلتزم بالقانون ويحترم رموز الأمة ولا يمس بثوابتها ومؤسساتها الدستورية؛

الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، كانت محور نقاش مستفيض أعاد من خلاله المكتب السياسي التفاعل حول أولويات البرنامج الحكومي؛

وفي هذا الإطار، أكد المكتب السياسي على ضرورة مواصلة ورش إصلاح الأوضاع الاجتماعية للمواطنين خصوصا المعوزين منهم، مؤكدا على ضرورة تسريع اخراج السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره مقدمة لحل المعضلات الاجتماعية الحاكمة على مجتمعنا في أفق بناء مشروع مجتمعي يأخذ بعين الاعتبار متطلبات المرحلة ويؤسس لنموذج تنموي جديد يضع الانسان في صلب التحول المنشود؛

وبمناسبة المصادقة على مشروع قانون المالية، نوه المكتب السياسي بالعمل المتميز الذي قام به أعضاء الفريق النيابي في مجلس النواب، مسجلا سمو النقاش الجاد والمسؤول وأهمية التعديلات التي طرحها الفريق والتي كانت ذات نفس اجتماعي واقتصادي، مشددا على الدور الذي يقوم به الأخوات والاخوة البرلمانيين أعضاء فريقي الحزب بالبرلمان في الدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين.

وكان المكتب السياسي قد نوه في مستهل هذا الاجتماع، بالتوجه الجديد للحزب المرتكز على قاعدة الاشتغال بالقرب من المواطنين جميعا، وأجمع أعضاء المكتب السياسي على أن حزب التجمع الوطني للأحرار ظل وفيا لمنهجه كحزب فاعل لا كحزب لا يتحرك إلا في فترات الانتخابات، حيث لم يقبل التجمعيون قط أن يكونوا احتياطيا بشريا لا يلتئم سوى في المؤتمرات، بل إن التجمع، ومن خلال عقد اجتماعات المكتب السياسي خارج المركز، يعزز هذا المسار في التأسيس للحزب المتحرك الذي اختار إشراك جميع منخرطيه ومتعاطفيه في كل لحظات البناء، بعيدا عن تراتبية البيروقراطية القاتلة للطاقات، وبعيدا عن منطق الاستعلاء القيادي الموروث الذي يحول خزان الكفاءات إلى جيش من التابعين بدل نخبة من الفاعلين. يؤكد بلاغ المكتب السياسي.

التعليقات على الأحرار: الحل الأنجع لمعالجة المشكلات الاجتماعية هي الحوار والإنصات لنبض المجتمع مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يتباحث مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء بدولة الكويت

استقبل مَحمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة ا…