اكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أنه يعترف بأن اتخاذ قرار الإبقاء على الساعة الإضافية، طيلة السنة، في البداية “كان فيه تأخر قد تسبب في القليل من الحرج وردود الفعل لدى جمهور المواطنات والمواطنين”.
وقال سعد الدين العثماني في تصريح له عقب كلمته بالجلسة العمومية بمجلس النواب المخصصة للأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة، “بناء على القرار الأخير الذي اتخذناه لتعميم التوقيت الصيفي على طول السنة، أحيي جميع المواطنات والمواطنين الذين أبدوا اهتمامهم وتفاعلهم، وقد استمعنا جيدا لآرائهم، وبطبيعة الحال نحن واعون بتأثير القرار”.
واعتبر العثماني أن سبب اعتماد التوقيت الصيفي مرتبط بالأسباب الأولى التي جعلت من النصف الأعلى للكرة الأرضية أن يتخذ قرار التوقيت الصيفي، موضحا أنه “مرتبط باستهلاك الطاقة ولكن مرتبط في العمق بالأمن الطاقي”، مضيفا “خاص الإنسان إذا شعل الضو يشعل الضو..”.
واضاف العثماني أنه من الواجب أن يبقى التزويد بالكهرباء مستمر، طول اليوم وطول السنة، موضحا أنه في “الصيف تكون بعض الأوقات يوميا تسمى بوقت الذروة وتكون فيها مخاطر الارتفاع الكبير لاستهلاك الطاقة، مما يؤدي أحيانا إلى عدم التزويد، وبالتالي إلى الانقطاع، وتفاديا لهذا وجد التوقيت الصيفي، للتخفيف من الذروة وهذا ما أثبتته الإحصائيات”.
وبخصوص تغيير الساعة على طول العام، فقال العثماني أن “الناس في العالم كله قد عبروا عن عدم الرضى، على تغيير التوقيت أربع مرات في العام، وكذلك نحن، مما يسبب عدد من الارتباكات، فقلنا يجب الإبقاء على توقيت واحد، فكان الاختيار على التوقيت الصيفي، من جهة هنالك إيجابيات الأمن الطاقي، ونتحكم في استهلاك الطاقة”.
واسترسل العثماني في تصريحه أن الحكومة “واعية بالسلبيات المطروحة لدى المواطن وكذلك لدى المقاولات، في فصل الشتاء، وبالتالي فقد قررنا أن تكون إجراءات مصاحبة، وأولها هو تغيير التوقيت المدرسي لأن التأثير الأول والكبير والذي يشغل المواطن هو على الأبناء، فقررنا أن الدخول المدرسي في الساعة التاسعة، وأيضا ستكون هنالك عدد من الإجراءات المصاحبة الأخرى”.
وأكد العثماني أنه قد وجه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية للاجتماع، ابتداءا من اليوم، مع الجمعيات الوطنية لآباء وأولياء التلاميذ ومع النقابات الممثلة لموظفي وأساتذة التربية الوطنية، ومع القطاع الخاص، ومع فاعلين آخرين ومتدخلين آخرين للتدقيق أكثر في الإجراءات المصاحبة، كما عبر العثماني عن أن الحكومة لها “المرونة الكافية” فيما يخص التوقيت الإداري، موضحا أنه سيتم إصدار قرار بشكل قريب في توقيت الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية وفي غيرها.
وأوضح العثماني أن التوقيت الرمضاني لن يتغير، مؤكدا أنه ليس فيه تغيير وذلك انطلاقا من المرسوم الذي تم نشره، وسيتم تغيير الساعة في شهر رمضان، كي تكون ملائمة للمواطنات والمواطنين.
المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تطالب الحكومة بحذف “دعم استيراد اللحوم الحية” من مشروع قانون مالية 2025
دعت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى حذف الاجراء الحكومى المتعلق بدعم استيراد …