لاتزال التحقيقات جارية حول أسباب الحادث المأساوي الذي جرى أمس الثلاثاء، بعد انقلاب قطار بمنطقة سيدي بوقنادل، مخلفاً سبعة قتلى و 125 جريحاً، لكن سؤالاً مهماً يطرح بحدة، وهو لماذا لم تتحرك إدارة المكتب الوطني لسكك الحديدية بالرغم من التحذيرات التي تلقتها من مجموعة من المواطنين، قبل الحادث بساعات عندما مر قطار كانوا على متنه وحدث ارتجاج قوي في مكان الحادث (بوقنادل)؟

كتب مجموعة من المواطنون والمواطنات تدوينات يكشفون فيها أنهم كانوا على متن قطارات مرت من نفس المكان الذي انقلب فيه القطار رقم 9، وتعرضوا لرجات قوية على غير العادة.

وكتبت إحدى المواطنات أن مجموعة من الركاب الذين كانوا على متن المقصورة التي تعرضت لرجات أقوى نزلوا مذعورين لحظة وصولهم إلى محطة مدينة القنيطرة، وطالبوا بمقابلة رئيس المحطة لإخباره بذلك والاحتجاج عليه، لكن لا أحد تفاعل مع طلباتهم.

مواطن أخر كتب “اعتقد والله اعلم ان سبب الحادثة راجع لعيب ما في السكة.. أستعمل القطار على نفس الخط بشكل يومي منذ سنوات. واليوم صباحا على غير العادة لاحظت ارتجاجا غير طبيعي عند مرور قطار السابعة الا عشر دقائق عبر نفس النقطة حتى أن حاسوبي الذي كنت اشتغل عليه حينها كان قاب قوسين من السقوط على الأرض. استغربت ذلك وقلت في نفسي ربما سرعة القطار هي السبب..والله اعلم.. في انتظار ماستسفر عنه نتائج التحقيق”.

 

وتوالت التدوينات التي أكدت أنه كان يمكن تجنب وقوع الفاجعة لو تدخل مسؤولو المكتب الوطني للسكك الحديدية، لحظة النداءات المتكررة التي أطلقها ركاب القطارات التي سبقت القطار رقم 9 الذي تعرض للحادث، كما أنه من الأكيد أن الرجات التي تعرضت لها القطارات التي سبقت أن مرت من مكان الحادث أحس بها سائقوها ومن المفترض أن يكونوا قد أخبروا الإدارة بها.

التعليقات على هل كان مكتب “الخليع” على علم بوجود خلل في السكة الحديدية قبل وقوع الفاجعة؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات

أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …