(أ ف ب)

فرض المغرب نفسه على ساحة ألعاب القوى العالمية في نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، ويأمل في “استرجاع الماضي” خلال بطولة العالم السادسة عشرة التي تنطلق الجمعة في لندن، لاسيما من خلال سفيان البقالي وعبد العاطي إيغيدير.

كان سعيد عويطة أول عربي يحرز ذهبية في بطولة العالم عام 1983 في سباق 1500م. لكن قدوم “القاطرة” هشام الكروج في المسافة عينها، جعله من أبرز الابطال في تاريخ 1500 م، فأحرز اربع ذهبيات بين 1997 و2003، فضلا عن ذهبيتي 1500 و5 الاف م في اولمبياد اثينا 2004، فأصبح المغرب بين افضل 20 دولة في العالم في “أم الالعاب”.

حافظ المغرب على استقراره، فنال ذهبيتين في كل من 1997 و1999 و2001 و2003 وذهبية في2005، لكنه تراجع بشكل ملحوظ، مكتفيا بفضية وبرونزية في النسخ الاربع الاخيرة.

ويقول خيري بلخير عضو الاتحاد المغربي لألعاب القوى لوكالة فرنس برس “نحاول استرجاع الماضي. امتلك المغرب سابقا عدائين بمستوى كبير. نتمنى عزف النشيد الوطني بفضل العمل الجاد للعدائين، المدربين وادارة تقنية وفرت جميع احتياجات العدائين الذين يتدربون في مرتفعات المغرب والرباط ومراكز التكوين”.

وحصد العداؤون المغاربة 28 ميدالية منذ مشاركتهم في دورة هلسنكي 1983 في فنلندا (10 ذهبيات، 11 فضية و7 برونزيات).

يضيف بلخير “بقينا لسنوات نعمل على البنية التحتية، مراكز التكوين والحلبات المطاطية، ونعلق الآمال على بعض العدائين للعودة الى المنصات”.

وعن حظوظ المغرب في لندن، يؤكد “تحضيراتنا كانت جيدة وسنشارك مع 15 عداء وعداءة. نراهن على سباق 3 الاف م موانع مع سفيان البقالي وبعض العداءات مثل مليكة العقاوي ورباب العرافي”.

أضاف “حتى لو لم نحرز ميداليات، نبحث عن الحلول في مراكز متقدمة”.

وعلى رغم ندرة تواجد السيدات في البعثة المغربية، الا ان المشاركات تألقن أخيرا في الألعاب الفرانكفونية التي احتضنتها العاصمة العاجية أبيدجان، حيث حصدت العرافي (26 عاما) ذهبية 1500 م، العقاوي (29 عاما) ذهبية 800 م، وفدوى سيدي مدان ذهبية 3000 م موانع.

وضمت البعثة المغربية العقاوي والعرافي (1500 م) وفدوى سيدي مدان (3000 م موانع) لدى السيدات، ولدى الرجال ابراهيم اقشاب وفؤاد الكعام وعبد العاطي ايغيدير (1500 م) والبقالي وهشام سيغيني ومحمد تيندوفت (3000 م موانع)، وسفيان بوقنطار وابراهيم الكعزوزي (5 الاف م)، وعبد العاطي الكص ومصطفى الاسماعيلي (800 م) ويحيى برابح (وثب طويل) ومحمد رضا العربي (ماراتون).

ويعول المغرب بشكل كبير على امل العاب القوى سفيان البقالي (21 عاما) رابع اولمبياد ريو 2016 في 3 الاف م موانع بزمن 8:14,35 دقائق.

وحقق البقالي 8:05,17 د في لقاء روما في يونيو، حيث حل وراء الكيني كونسيسلوس كيبروتو البطل الاولمبي. وسجل بعدها متصدر ترتيب الدوري الماسي 8:05,12 د على أرضه في الرباط محققا الفوز.

قال البقالي بعد فوزه “ما توقعته من تحفيز للمشجعين قد حصل. آمل في الذهاب الى بطولة العالم بروحية جيدة وان اكون على مستوى مميز. هناك عدة منافسين اقوياء، وساقاتل حتى النهاية”.

وفضلا عن البقالي، يبرز إيغيدير (30 عاما)، حامل برونزية 1500 م في بطولة العالم 2015 في بكين، والذي اعتاد إهداء المغرب الميداليات اليتيمة خلال التظاهرات الدولية (احرز برونزية اولمبياد لندن 2012).

ويرغب ايغيدير في محو خيبة أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث ودع المغرب من دون احراز اي ميدالية في العاب القوى.

وضربت آفة المنشطات العاب القوى المغربية في الأعوام الماضية، ونالت تحذيرا من الاتحاد الدولي لالعاب القوى لعدم قيامها بمجهودات في مجال مكافحة المنشطات، لكن “الاتحاد المغربي قام بمجهود كبير ووفر ميزانية ضخمة لمحاربة المنشطات” بحسب بلخير.

يضيف “لا نريد ميداليات مغشوشة ومشكوك فيها. وفرنا متابعة لجميع العدائين وفحوصات في اي مكان كي نظهر بوجه نقي”.

التعليقات على تحليل.. هل يسترجع المغرب أمجاده في ألعاب القوى ببطولة لندن؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية

أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…