يُقال دائماً أن الوطن هو بمثابة الأم؛ وهذا تحديداً هو حال المدافع مانويل دا كوستا الذي اختار حمل قميص المغرب، بلد والدته، بعد خوضه تجربة مع منتخبات الشباب لبلد والده البرتغال وقد شاءت الأقدار أن يواجه الدولي المغربي منتخب بلده الثاني البرتغال في أول مشاركة له في كأس العالم FIFA.
وعلى الرغم من أصوله البرتغالية، إلا أن دا كوستا أكد في مقابلة مع موقع FIFA أنه يفتخر بتمثيله المنتخب المغربي في روسيا 2018 كما كشف بأن المشاعر ستكون مُتباينة في منزله الذي سيكون “مُنقسماً” ليوم واحد فقط يوم الأربعاء عندما يلتقي الفريقان على ملعب لوجنيكي في موسكو.
وقال دا كوستا المولود في فرنسا “المشاركة في كأس العالم هو أمر كبير بالنسبة الي لأنني امثّل وطني وأصولي،” مضيفاً “إنه شرف كبير أن أحمل قميص المنتخب المغربي لأنه عندما تُشارك في هذه البطولة، فإنكّ تُعرّف العالم على بلدك وثقافته.”
وأضاف اللاعب الذي دافع عن قميص المنتخب المغربي لأول مرة منذ 2014 “تلقيت عرضاً من المنتخب المغربي عن طريق مصطفي حجي وبعد نقاش طويل معه ومع مدرب المنتخب آنذاك السيد بادو الزاكي، اقتنعت بمشروع الفريق وأهدافه وكان شرف لي أن أمثّل المغرب.”
رفاق الأمس، خصوم اليوم
يملك دا كوستا الكثير من المعلومات عن أسلوب لعب المنتخب البرتغالي بطبيعة الحال خصوصاً وأنه جاور عدداً من اللاعبين في السابق حيث قال “لعبت تقريباً مع مُعظم اللاعبين عندما كنت صغيراً. لا يُمكنني ذكر جميع الأسماء لأن ذلك سيأخد وقتاً طويلاً لكنني أتذكّر أنني لعبت مع كواريسما وكريستيانو رونالدو وبيبي وقد تعلّمت الكثير منهم.”
ويعي مدافع الأسود خطورة جميع عناصر المنتخب البرتغالي “المنتخب البرتغالي هو أحد أفضل المنتخبات في العالم ولن نركّز فقط على كريستيانو رونالدو. نعرف جيداً أنه ممتاز لأنه محاط بلاعبين جيدين. لكن الأهم هو التركيز والدقة وأن نكون متضامنين في كل ما نقوم به.
وبينما ستكون الروح السائدة في صفوف المنتخب المغربي يوم الأربعاء هي التضامن والوحدة من أجل تحقيق الفوز على البرتغال، إلا أن المشاعر ستكون مُختلفة في منزل لاعب إسطنبول باشاكشهر التركي الذي ختم المقابلة بالقول “أعتقد أن نصف عائلتي سيشجّع البرتغال بينما النصف الآخر سيؤازر المغرب. سيكون جواً مضحكاً حتماً.”