أمضى سكان دوار “حسيبو” بعين سبع في مدينة الدار البيضاء، ليلة بيضاء، أمس الخميس، والذين كانوا قد أعلنوا عن عزمهم تنظيم مسيرة نحو مدينة سبتة المحتلة طالبين “اللجوء الإنساني الجماعي” إلى إسبانيا، حيث ارتفعت الشعارات تطالب بعدم ترحيلهم، وإنصافهم، من طرف السلطات، وسط حضور قوي لمختلف الأجهزة الأمنية.
لكن ساكنة الدوار ظلت مرابطة في مكانها وسط الأزقة الحاضنة لـ”البراريك”، ولم تتحرك لتنفيذ المسيرة التي كانت قد أعلنت عنها، ويطالب السكان بـ”استفادة المتزوجين من الساكنة عامة من السكن، استفادة الأرامل، استفادة المطلقة أو المطلق بالأولاد، استفادة البالغين 40 سنة وما فوق من الرجال، أن لا يتم الهدم إلا مقابل إستلام السكن، وإستفادة أصحاب المحال التجارية.
واستمرت السكان طيلة الليلة الماضية في جمع أدواتهم المنزلية وأمتعتهم بعد أن أخبرتهم السلطات بقرار الهدم في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، وكشفت مصادر حقوقية لـ”الأول” أن الساكنة وجدت نفسها أمام الباب المسدود، بعد رفض السلطات لمطالبها، حيث عرضت عليهم ترحيلهم إلى منطقة سيدي حجاج، عبر منحهم بقع أرضية من 84 متر، لكل براكتين.
وأضاف ذات المصدر أن ” الوضع مؤسف والساكنة معرضة للتشرد بعد هدم مساكنها العشوائية، لهذا تطلب بتعويضها بالسكن قبل الهدم”.
وعاين “الأول” حالة من الغليان والصراخ والاحتجاج، حيث استمرت النساء في الصراخ أمام عدسات الصحفيين، بالإضافة إلى حالات الإغماء، بينما ظلت السلطات تراقب الوضع عن بعد، من دون أن تتدخل.
“ماغاديش نتصادموا معاكم.. ماغاديش نهرسوا ولا نضربوا.. غادي نجمعوا حوايجنا ونمشيو فحالنا”، هكذا صرخ ممثل لجنة سكان دوار حسيبو في وجه السلطات مهددا ب”اللجوء الإنساني الجماعي”، وقد لوحظ تواجد بعض نشطاء من ما تبقى من حركة 20 فبراير، أكدت مصادر مطلعة أنهم من بين المؤطرين لهذا الاحتجاج لكن من دون أن يتدخلوا بشكل مباشر.
ومع مرور الساعات، ووسط جو من الانتظار قررت الساكنة تأجيل مغادرتها الجماعية حتى فجر يوم غد، السبت، حيث توعدوا بتنفيذ خطوتهم التصعيدية، لأنه لم يبقى لهم “بديل في وطنهم” على حد تعبير عدد من الساكنة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …