برلماني من “البيجيدي”: الدولة لم تنصف فكري وألتمس من الملك العفو عن الزفزافي

التمس نبيل الأندلسي المستشار البرلماني بمجلس المستشارين المنتمي لحزب العدالة والتنمية، من الملك محمد السادس، مع مرور سنة على وفاة محسن فكري بائع الأسماك بالحسيمة واندلاع “حراك الريف”، إنصاف عائلة محسن فكري وأن يعفو عن المعتقلين على خلفية الحراك.
وقال الأندلسي في تصريح له لـ”الأول”، “أنا ألتمس من جلالة الملك، محمد السادس أن ينصف عائلة الشهيد محسن، شهيد الكرامة ولقمة العيش، وأن يعفو عن المعتقلين على ذمة الحراك الذي أشعلته صرخة محسن المدوية ودمائه الزكية، هو نداء وملتمس من شاب عايش عن قرب الحراك ولم ينخرط فيه، بل واختلفت مع بعض الشباب بخصوص الكثير من مبادراتهم وطريقة نضالهم، لكني لم أشك يوما أن غيرتهم وحبهم لوطنهم هو من دفعهم للخروج والاحتجاج ضد الظلم والحكرة”.
وأضاف الأندلسي أنه “بعد عام من وفاة محسن فكري، أعتقد أن مسار القضية لم يذهب في الاتجاه الذي يفترض أن يذهب فيه، خاصة وأن الشعب المغربي قاطبة تابع الوعد الذي قطعه وزير الداخلية والوزير المنتدب فيها إبانها لوالد محسن فكري، والانحراف عن المسار يتجلى أساسا في الشق المتعلق بتوسيع البحث ومحاكمة كل المتوريطين في الملف وليس فقط الفاعلين المباشرين فيما وقع”.
وتابع الأندلسي ” وجهة نظري الشخصية أن من قتل محسن ليس هو من ضغط بلاوعي على زر الشاحنة التي توفي بسببها وإنما القاتل الحقيقي هو الفساد المتعشعش في قطاع الصيد البحري، القاتل هو ذلك اللوبي الذي أزعجه أن يرى شابا مثل محسن بدأ يكبر في تجارة محصورة بين الرؤوس الكبيرة، القاتل هو الاختلالات التي يعرفها سوق بيع وشراء السمك، كنت اتمنى أن يشمل التحقيق الرؤوس الكبيرة وليس فقط الموظفين الصغار، المنفذين للأوامر”.
مضيفاً ” سؤال كبير يطرح علينا جميعا بعد سنة من استشهاد محسن رحمة الله عليه، وهو هل أنصفت الدولة عائلة محسن أم لا، ورغم أن الجواب واضح بالنسبة لي وهو “لا” مكتوبة بالبند العريض، لكن لا أريد أن يكون هذا هو جوابي، وأريد أن أكون متفائلا وأتمنى أن يستدرك ما وقع في هذا الملف من أخطاء، لأنه عار على الوطن ألا ينصف عائلة وأبا قال وهو لازال تحت تأثير الصدمة كلمته البليغة “الوطن فوق كل اعتبار”؛ ألا يستحق هذا الرجل أن ينصف جراء ما وقع له، وعلى المسؤولين أن يوفوا بوعودهم وأن تشمل التحقيقات الجميع كما أمر بذلك جلالة الملك”.