في خضم الصراعات المشتعلة داخل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، واستباقا لدورة المجلس الوطني للحزب المزمع انعقادها يوم الأحد 22 أكتوبر الجري، والتي ستبث في استقالة إلياس العمري، دعا مصطفى الباكوري، الأمين العام السابق للحزب، أمس الاثنين، إلى اجتماع عشاء بمنزله بالدار البيضاء، ضم مؤسسي الحزب، التالية أسماؤهم: حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله، احمد اخشيشن، علي بلحاج، إلياس العماري، حكيم بنشماس، والحبيب بلكوش.
وقد اعتذر العماري وبنعدي واخشيشن عن الحضور، بينما تردد بيد الله قبل أن يباغته قياديون من الحزب، ممن حضروا اللقاء، حينما طرقوا منزله بالرباط وقطعوا تردده ثم اصطحبوه، معهم إلى منزل الباكوري بالدار البيضاء.
وفي الوقت الذي قالت مصادر لـ”الأول” إن إلياس وبنعدي وخشيشن منعتهم ظروف شخصية من الحضور، خصوصا وأن الباكوري حافظ على علاقات طيبة مع الجميع، وتربطه علاقات ود مع كل التوجهات داخل الحزب، أكدت مصادر مطلعة أن إلياس وبنعدي قاطعوا هذا اللقاء لأنهم يعتبرون ألا خير يرجى منه، وأن الجفاء وصل حد قطع شعرة معاوية بين عدد ممن كانوا مدعوين له.
اللقاء الذي حضره الباكوري وبيد الله وبنشماس وبلحاج وبلكوش، تداول في كيفية تطويق الاتهامات التي انفجرات في الاجتماعات الأخيرة للمكتب السياسي للحزب، وفي وسائل التواصل الاجتماع، وعلى صفحات الجرائد والمواقع، بين قيادات الصف الأول من الحزب، خصوصا ما يتعلق بـ”الثراء المفاجئ” لبعض القياديين، والبحث عن مخارج للفراغ الذي تركته استقالة إلياس العماري.
مصدر من داخل المكتب السياسي للحزب، قال لـ”الأول” إن هذا اللقاء تم بإيعاز من إلياس الذي يسعى للعودة إلى رئاسة الحزب، بعد “إقناع” القيادة والقواعد بأن ابتعاده عن اجتماعات المكتب السياسي تركت فراغا لم يستطع أحد غيره أن يملأه.
مضيفا أن “إلياس بقدر ما يدفع، بطرق غير مباشرة، عددا من أعضاء المجلس الوطني لتوقيع العرائض، ورفع الشعارات في المجلس الوطني المقبل، رفضا لاستقالته، فإنه يحرض أيضا قياديين محسوبين عليه لعقد اجتماعات من هذا القبيل، تنتهي في كل الأحوال إلى القول بأن الحزب دخل في فوضى بعد ابتعاد إلياس عنه، وبالتالي لا قوة ولا استقرار للحزب إلا بعودة إلياس”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…