خلق استقبال الناشطة في “حراك الريف” سليمة الزياني الملقبة بسيليا، من قبل مناضلين من “اليسار القومي” المغربي بحفل الإنسانية بباريس جدلا بين النشطاء الأمازيغ، واعتبر بعض هؤلاء النشطاء أن استقبال سيليا فنانة “حراك الريف” من قبل ما أسموهم بـ”قومجيين” هو استغلال لقضية “حراك الريف”.
وأطلق البعض من النشطاء الأمازيغ نعوتا قاسية حول مستقبلي سيليا بباريس، فوصفهم بـ”المستخبزين”، بالقضية الفلسطينية، كما اعتبرهم لا يشكلون “خطرا” على الحراك ولا على القضية الأمازيغية أو على سيليا.
واعتبر بعض النشطاء أنه بعد وصول سيليا إلى باريس، تم “اختطافها” بعد إطلاق سراحها، من قبل من أسموهم “عياشة حقيقيين”، وقال الناشط عبد الواحد درويش “دكاكين الاسترزاق السياسي اليسراوي بعدما افلست هنا ببلادنا وتم فضحها وتعريتها من قبل الحراك الشعبي بالريف، هاهي فلول ما تبقى منها ومن هؤلاء المسترزقين القومجيين العروبيين الذين لازالوا يحنون للاستبداد الدموي لنظام صدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي وغيرهم من مصاصي دماء الشعوب الأصلية.. أقول، هاهي فلول ما تبقى من هؤلاء يرتمون على حفل “لومانيتي” بباريس ولم يجدوا ما يملئون به دكاكينهم السياسية المفلسة سوى الانقضاض على شابة مناضلة فنانة جاءت من صلب المعاناة بالريف الشامخ بشمال المغرب لتقديمها للزائرين والاسترزاق بنضالاتها في سوق النخاسة السياسية المقيتة..”.
وأضاف في تدوينة له على فيسبوك “فتبا لكم ياطيور الظلام، لقد خربتم سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين.. والآن تحاولون زرع شوكة مؤامراتكم البلانكية الاناركية وسط وطن كان ولازال وسيضل بلدا حرا مادام يسكنه الأحرار، أبناء الأحرار، حفدة الأحرار.. ايمازيغن”.
وقال منتصر إتري في تدوينة له على فيسبوك “شخصياً لا أجد حرجاً في استقبال الفنانة المناضلة سيليا الزياني بالأعلام والكوفية الفلسطينية، ومن طرف “قومجيين” يستغلون مأساة الشعوب التي تعاني من الاحتلال والحرمان، ويتاجرون بها لخدمة أهدافهم الإيديولوجية الفاشية، ولا أرى بأن هؤلاء “المستخبزين” بالقضية الفلسطينية يشكلون خطرا على حراك الريف أو على قضيتي الأمازيغية أو على مناضلة أمازيغية متشبعة بالقيم الكونية والإنسانية التي تعلمتها من قضيتها، ما يحز في نفسي دائما، هو أن هؤلاء المتاجرون بالفلسطينيين وبقضيتهم العادلة يعتقدون ويتوهمون أن في استغلال مأساة الشعوب “يناضلون”!!”
يذكر أن سيليا تمت دعوتها من قبل منظمي حفل “الانسانية” بباريس، وكذا من مناضلين داخل اليسار المغربي وكذلك من داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لحضور حفل الإنسانية الذي ينظم سنويا بفرنسا، وتمكنت صباح أمس من أخذ تأشيرة الدخول لفرنسا والتي لا تتجاوز الخمسة عشر يوما.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…