تزامنا مع “حراك الريف”..قيادي بـ”البام” يقترح منح تعويض شهري للشباب العاطل

خلق الإقتراح الذي تقدم به المهدي بنسعيد القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة خلال مروره بأحد البرامج الإذاعية اليوم الجمعة، المتمثل في منح الشباب مساعدة مالية شهرية من قبل الدولة، (خلق) العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا المقترح يدخل في إطار المزايدة السياسية والشعبوية؟، خصوصاً وأنه لم يوضح كيفية تفعيل هذا المقترح، الذي تزامن طرحه مع الاحتجاجات في الريف والعديد من المناطق الأخرى بالمغرب والتي يقودها الشباب.
ونفى بنسعيد لـ”الأول”، أن” يكون هدفه من هذا المقترح هو المزايدة السياسية، أو ممارسة الشعبوية، على غرار بعض المقترحات الموجودة في الساحة السياسية، لكن ما دفعه هو محاولة الجواب على وضع يعيشه الشباب المغربي”.
وأوضح بنسعيد أن “الأمر لايزال فكرة يشتغل عليها مجموعة من الشباب من الإقتصاديين والباحثين، المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة، وعند انتهاءنا من الخطوط العريضة للمقترح، سنعرضه على أجهزة الحزب لتصادق عليه ليتمكن برلمانيو الحزب من الدفاع عليه، بمعية الأمين العام للحزب”.
وأضاف بنسعيد محاولاً شرح مقترحه، الذي إعتبره الكثيرون غير واقعي، ومحاولة للبروباغندا السياسية فقط نظراً للظرف السياسي والإجتماعي الذي تعيشه البلاد، “هذا المقترح يأتي في ظروف تعيشها بلادنا يعرفها الجميع، فإن الشباب المحتج في الريف لا يحتج ضد العلم الوطني أو من أجل الإنفصال كما يتم الترويج له، لكن من أجل تحسين ظروفه المادية والإقتصادية، خصوصا في مناطق تعيش التهميش والفقر وقلة فرص الشغل”.
وتابع بنسعيد، تعليقاً على ما جدوى هذا المقترح مع العلم أن هناك إجراءات قامت بها الحكومة من خلال الإعلان على العديد من المشاريع في الريف مثلا؟، “إن المشاريع التي أعلنت عنها الدولة ولو إفترضنا أنها ستنجح وستحقق فإنها تتطلب سنوات من أجل ذلك لكن الشباب المحتج يريد حلول على المدى القريب ملموسة، يمكن أن تخلق نوعا من الثقة مع الدولة”.
وحول كيفية تفعيل هذا المقترح عملياً وبإجراءات واضحة من دون أن يؤثر ذلك على ميزانية الدولة؟، قال بنسعيد إن هناك أفكار عديدة نحن الآن بصدد دراستها وسنعلن عنها في الأيام المقبلة القليلة، والسؤال الذي نحاول الإجابة عنه حالياً هو كيفية تمويل هذا المقترح، وكيف يمكن إشراك القطاع الخاص والمؤسسات الإقتصادية الوطنية، والقطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى الجهات كذلك.