“قاتَل الله كرة القدم حين تُفرِق أو تستَّغَل فى غير موضعها، الأشقاء المغاربة كانوا وسيظلوا الأقرب دائماً لطابعنا فى المحروسة، لذا فإن مشاعر جياشة ظللت كثيراً العلاقات المصرية المغربية، إلا حين كانت كرة القدم تتدخل بوجهها التنافسى، فيبدو للبعض أن الأمر جلل وأن الفوز هو بداية العالم والخسارة هى نهايته.
لا يمكن أبداً التغاضى عن تطييب خاطر أشقائنا المغاربة بسبب جملة سقطت سهوا، لكنها لا تحمل أبدا أى معنى قد يُغضِّب الأشقاء ، فلمن لا يعلم كم تجمع أشقاؤنا المغاربة لتشجيع رياضتنا المصرية.. بل وفي أحيان كثيرة وعلى سبيل المنافسة دون ازعاج للآخر يكون اختيار الأشقاء المغاربة للوقوف خلف فريق أو منتخب حين تكون الجماهير المغربية حاضرة على حساب منتخبات أخرى.
الباب الرياضى ليس فقط هو الباب الملكى لحالة الحب بين “الشعبين المصري والمغربى”، بل إن نجومنا في الفن والثقافة ومناحى كثيرة كم كرموا في بلدهم الثانى المغرب.
عفوا أشقاءنا المغاربة فضمن محيطنا العربى تأتي المغرب كاختيار أول لا يشعر فيها المصرى بالغربة، وكم شاهدنا وحضرنا الاحتفاء المغربى بكرم أكثر من “حاتمى” حين تكون في المغرب أو في ضيافة جالية مغربية في شتى بقاع الأرض .
أشقاؤنا المغاربة أرجوكم لا تغضبوا، فما بيننا هو تاريخ وحاضر ومستقبل في انتظار أجيالنا العربية، لهذا لا تجدى أبدا التبريرات حين يقع خطأ.. لكن القول الفصل يكمن في كونه غير مقصود بالمرة، ولن نعرض عليه ثانية مع خالص الأمانى بأن تصل من القلوب إلى القلوب لمحة طلب الصفاء، خاصة مع يقين الأغلب الأعم من المغاربة والمصريين أن الرياضة وكرة القدم أحيانا ومع شدة السخونة تحمل معانى بقلة خبرة وإلا ما كان للإيضاح بين الأشقاء مكان.
مرة أخرى ومع خالص المحبة وجزيل الاعتذار، أود أن أقول للأشقاء استفتوا قلوبكم ، 99% ستؤكد حب المصريين لهذا البلد الطيب أهلها المغرب، الذى لا ينسى كل مصرى كم الحب والمودة والاستقبال الذى نحظى به كما قلت في حضرة إخواننا المغاربة في بلادهم وطننا الثانى، أو مع جاليتهم الشقيقة في شتى بقاع الأرض.
الخطأ في كرة القدم وارد، لكن الود والصفاء بين الأشقاء يظل حاميا للجماعة العربية في وطن نحتاجه جميعا.. أقول قولي هذا بقلب مفتوح.. فحب الأشقاء المغاربة فرض علينا، واللعنة على ثقافة عدم تقبل الخسارة الكروية “العربية العربية”.
مع الأشقاء دائما نحن الرابحون، بالورود دائما استقبلوا بعثاتنا، وبكل الحب نقدم لهم ما يمكن أن يكون قُبلة على رأس الأشقاء تؤكد لهم هذا الكم من الحب المصرى.. فهذا هو بلدنا الثانى.. جنة جنة.. مغرب يا وطننا.