قال راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” التونسية، إنه طلب من النظام السعودي التوسط بين نظام السيسي وجماعة الإخوان المسلمين في مصر لوضع حد لحالة للتوتر التي أعقبت انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليوز 2013.
وأكد الغنوشي في حوار مع جريدة “الخبر” الجزائرية، أمس السبت: “خلال لقائي مع مسؤولين سعوديين، وخلال لقائي بالأمير محمد ولي ولي العهد السعودي.. طلبت منه الوساطة لإطفاء الحريق، لما تتمتع به السعودية من ثقل روحي، ومصر قلب المنطقة العربية، وإذا أصيب هذا القلب أصيبت المنطقة كلها بالعطب”.
وتابع الغنوشي: “معالجة الوضع المصري والحالة المصرية ستساعد في معالجة أوضاع العالم العربي، ولذلك رغبت في أن تقوم السعودية بدور في إصلاح ذات البين في مصر، انطلاقاً من استبعاد منطق الإقصاء، واعتبار أنه لا سلم ولا استقرار في مصر، إلا باحترام كامل المكونات الأساسية لهذا الشعب الكبير واحترام مكانة الجيش، لأنه لا سياسة في مصر بعيداً عن الجيش، واحترام المكون الإسلامي والمكون الإخواني، باعتباره مكوناً عريقاً لا يمكن استبعاده إلى جانب المكونات الأخرى”.
واستدرك الزعيم الإخواني قائلا: “لا يبدو أن الأمور قد نضجت بعد للأسف، أحياناً تسأل الناس كم تحتاجون من وقت لحل الأزمة، وهذا ما قلته للأطراف في ليبيا، قلت لبعض الليبيين كم دفعتم من ثمن لأجل ما تطمحون إليه من أهداف، أحدهم قال لي دفعنا 10 آلاف ليبي، قلت دفعتم 10 آلاف ولم تصلوا إلى تحقيق أهدافكم، كم تحتاجون إذن وكم أنتم مستعدون لدفعه؟”
مضيفا: “يجب أن يقتنع الليبيون بأن ليبيا لكل الليبيين، إسلاميين وديمقراطيين وقذافيين وغيرهم، كما مصر أيضاً هي مصر للجميع، للأسف المتحاربون لا يضعون رقماً أو كلفة معينة للحرب، وهكذا يستمر الحريق في مصر وليبيا وفي اليمن، وسوريا التي توجد في نهاية النفق، بعد تدخل قوى عظمى كروسيا، التي أصبحت هي التي تضع الدستور لسوريا”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…