الاستقلال: ما يحدث يؤكد أن فريقا ألقى بمصلحة الوطن جانبا وغيرها بحسابات سياسوية

اعتبر حزب الاستقلال في افتتاحية جريدة “العلم” لسان حال الحزب لنهاية الأسبوع، أن الناخبين أوكلوا لحزب العدالة والتنمية مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، “وهو ما لم يتفوق فيه الحزب المعني، وهذا ما لم تيسره الظروف المحيطة بتشكيل الحكومة المنتظرة ولادتها بعد عملية انتحارية وليست قيصرية”.
واعتبر الاستقلال أن “الملل بدأ يتسرب والقنط شرع في الأخذ بنفوس الناس، لأن ما أضحى يحدث يؤكد انعدام المصداقية ويؤشّر أن فريقا أو فرقا ألقت بمصلحة الوطن جانبا وغيرتها بحسابات سياسوية ضيقة جدا، حسابات تهدف إلى إبعاد هذا وإضعاف ذاك وتسييد آخر، ولا يهم أن تتوقف الحياة ولا أن يتعطل الاقتصاد، ولا أن تحدق بالبلاد مخاطر حقيقية، المهم أن يجتهد ويكد البعض من أجل توظيف السياسة لربح ما خسره بالانتخابات”.
وأضافت الافتتاحية “لا نعتقد أن أحدا من المغاربة الأذكياء لم يتفطن إلى عمق الحيلة وإلى كنه الخطة التي تستهدف إنكار الشرعية السياسية واستبدالها بشرعية الحسابات البديلة، ولا أحد من هؤلاء لا يعرف الآن هويات الفاعلين السياسيين الحقيقيين والفاعلين المزورين (الكومبارس)، وأرانب السباق، كل معروف بصفته واسمه والدور الذي يقوم به أو الذي أوكل إليه للقيام به، ولن تنفع مساحيق التجميل الكثيرة والأقنعة الملونة المتعددة في حجب هذه الحقائق عن عامة الناس”.
واعتبر الحزب أن الجدل المرتبط بتشكيل الحكومة “يعطي أيضا نفسا قويا لروح العدمية التي يروج لها العدميين في مواقع متعددة من كتائب إعلامية مسخرة أو باحثة عن الشهرة في ظلمات حالكة، ومن مجموعات منظمة تمتطي صهوة العدمية للوصول بالبلاد إلى المجهول”، مؤكدا على أن “هذه هي المخاطر المحدقة بمستقبل البلاد، وهي تتجاوز سقوف بعض الحسابات والعقول”.