في سياق الحديث عن “البلوكاج” السياسي الحاصل في تشكيل الحكومة والذي ساهم في تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وأثار جدلا قانونيا بخصوص الإمكانيات الدستورية المتاحة للخروج من الأزمة السياسية الحاصلة.. استطلع موقع “الأول” رأي ثلاثة نشطاء حقوقيين ومدنيين شباب، حول المسؤول عن “البلوكاج” وماهي السيناريوهات المتوقعة للخروج منه. فكانت الأجوبة التالية:
نضال سلام: المخزن هو المسؤول عن البلوكاج
اعتبرت نضال سلام الناشطة الحقوقية والقيادية السابقة بالجمعية المغربية للحقوق الإنسان، أن المسؤول عن البلوكاج الحاصل في تشكيل الحكومة، هو “المخزن الذي أعطى توجيهه للأحزاب السياسية غير المستقلة عنه لكي لا تضع يدها في يد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف”. وأضافت نضال: “هادشي باين وكلشي كيعرفو”.
وحول السيناريوهات المتوقعة في المستقبل، تابعت ذات الناشطة الحقوقية، تقول: “المشكل هو وجود فراغ دستوري في هذه الحالة، وإذا لم يعطَ للأحزاب الأخرى مثل الإتحاد الاشتراكي الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة مع بنكيران، فإن الملك قد يذهب حدّ تعيين شخص أخر غير بنكيران، بالنظر للكلفة السياسية الباهضة للمخزن، في حالة إعادة الانتخابات، لأن العدالة والتنمية قد يضاعف نتائجه”.
منير بن صالح: إعادة التكليف إلى الشعب
حمَّل منير بنصالح، رئيس “حركة أنفاس الديمقراطية” المسؤولية عن “البلوكاج” في تشكيل الحكومة لـ”نمط الاقتراع وتشتت المشهد الحزبي المغربي”، مشيرا إلى أنه “في حالة استحالة تشكيل الحكومة يجب إعادة التكليف إلى الشعب ليبدي كلمته مرة أخرى”.
وتابع بنصالح: “قبل تنظيم الانتخابات كان معروفا أنه لا يمكن لحزب معين أن يحصل على أغلبية مريحة، ولم تتقدم ائتلافات حزبية بتحالفات قبلية تسمح للناخب بالتمييز بين مشروعين مجتمعيين أو ثلاثة وبالتالي تسهيل عملية الاختيار”.
وأكد بنصالح أن”رئيس الحكومة المكلف عليه أن يعلن عن مشروع برنامجه وتصوره للهيكلة وأن يحسم الأمور في جلسات مع الأحزاب التي يراها قريبة من توجهه السياسي بدل الانزواء إلى “نظرية المؤامرة” وضرب التصريحات ببعضها”.
وأشار بنصالح إلى أن “الدستور لا يمكِّن من آليات تشكيل حكومة متجانسة ولا يحدد أجلا لتشكيلها كما لا يتحدث عن الخطوة التالية في حالة استحالة تشكيلها”، وبالتالي “تبقى للملك سلطة تقديرية في هذا الباب”.
عمر الراضي: من مواجهة التماسيح والعفاريت إلى مواجهة القصر
ومن جهته قال عمر الراضي الصحفي والناشط اليساري إن”البلوكاج الحاصل هو نتيجة لتدخل محيط القصر ومستشاري الملك لدفع الأحزاب للإحجام عن التكتل مع البيجيدي” مضيفا: “كون حزبي التقدم والإشتراكية والاستقلال بقيا بجانب العدالة والتنمية فهو لا يعني أن الحزبين صارا شجاعين بين ليلة وضحاها، كما أن هذا لا يعني أنهما يمارسان حسابا سياسيا يخرجان منه رابحين”.
موضحا أن “حزبي شباط وبنعبد الله يتكتلان مع العدالة والتنمية، لأنه من الوارد أن جهة نافذة في الدولة توفر لهما الحماية، وكون بنكيران تحول من المواجهة مع التماسيح والعفاريت إلى مواجهة شبه علنية مع القصر، فهذا يعني بأنه يحس أن الصراع داخل دوائر السلطة أصبح أكثر احتداما”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …