ماذا يريد إعلام الخليج؟ أقحم الملك.. أغضب الأحزاب.. ويروّج لمنع “البيجيدي”

يبدو أن إعلام الإمارات النفطية في الخليج تُمتعه لعبة إشعال النيران في الدول العربية الحقيقية والتاريخية، والتفرج عليها، فبعد أن قام بالأمر نفسه في والعراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا… هاهو يجرب لعبة إشعال الفتن وضرب الفرقاء بنفس الوقود الخبيث.

فلم يتوقف الإعلام الخليجي وأساسا القطري والمحسوب عليه، من جهة، والإماراتي ومن يدور في فلكه من جهة أخرى. فقد اعتبرت العديد من الأحزاب المغربية أن قناة “الجزيرة” القطرية تواطأت مع حزب العدالة والتنمية خلال تغطية الحملة الانتخابية المنتهية، مثل ادريس لشكر الذي أصدر أمس الخميس بلاغا في الموضوع من جملة ما جاء فيه أن “قناة ” الجزيزة ” بتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، عملت على نقل كافة تحركات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات 7 اكتوبر، دون العمل بالمثل مع باقي الأحزاب المغربية في تحيز مفضوح لهذا الحزب”.

مضيفا أن ما قامت به الجزيرة يعتبر “منهجية متفق عليها بين رئيس الحكومة والإعلام الداعم للإسلام السياسي وقناة “الجزيرة” في قلبه ، لتغليب كفة العدالة والتنمية”.   

قناة “سكاي نيوز عربية” المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي سبق لها أن قامت بنقل مباشر لمسيرة الدار البيضاء “المهزلة” معتبرا أنها مسيرة كبرى وعفوية ضد أخونة المغرب، عادت اليوم تقول “عبر شريط خبري” بأن هناك دعاوى مغربية لحل حزب العدالة والتنمية.

أما “هافنغتون بوست” المحسوبة على دولة قطر، فبعدما سبق لها أن نشرت مادة تحليلية بعنوان “حزبٌ “قريب إلى الملك” يستعدُّ لمواجهة الإسلاميين في الانتخابات المغربية“، عادت أمس إلى نشر مقال آخر، مساء أمس الخميس يحمل عنوان: “من يكسب؟.. عدالة بن كيران في مواجهة أصالة الملك وعُصارة اليسار” قبل أن تسارع إلى تغييره صباح اليوم بعنوان: “من يربح اليوم؟ إسلاميو المغرب يسعون للاحتفاظ بالحكومة.. ومنافسة حادة مع المطالبين بالحداثة“.