بقدر ما يذكرهم خصومهم بأنهم يجترون خطيئة الولادة والتأسيس في حضن السلطة، وأنهم حزب “التحكم”، يحرص بعض قياديي حزب الأصالة والمعاصرة على استغلال ماضيهم اليساري لإقناع المغاربة بأنهم حزب ككل الأحزاب، له ماضي ومسار طبيعي.
ففي لقاء أطره بمدينة القنيطرة، قال المصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه يلتزم برفع الحظر العملي عن الإتحاد الوطني للمغرب، في حال وصوله إلى الحكومة، مع أن الكل يعرف أن مشكل “أوطم” هو بالأساس بين أطرافه الفصائلية الرافضة لبعضها، أكثر مما هو مشكل قانوني.
وأضاف المريزق أن “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مدرسة في النضال وإحدى المكونات التاريخية للمجتمع المدني المناضل والمكافح من أجل تطلعات وطموحات الشعب المغربي”.
كما تحدث المريزق عن أن “تجارب جمعيات الأحياء والأندية السينمائية والجمعيات الثقافية والرياضية كانت مشتلا لخلق المناضلين وصناعة النخب من دون معرفة من كان وراءها، ماركسيين أم ماويين”.
ولم ينس قيادي “البام” الوقوف عند سنوات الجمر والرصاص، وقتل الطالب بنعيسى ايت الجيد، الذي توفي وهو حامل لفكر ماركسي “ممانع” لا يعترف بالأحزاب السياسية “الاصلاحية” بما فيها اليسارية، فكيف بحزب الأصالة والمعاصرة الذي لا يفوِّت فرصة للحديث عن آيت الجيد وكأنه كان عضوا في الحركة لكل الديمقراطيين.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…