بعث عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية برقية تهنئة الى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيد ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، جدد له فيها حرصه “الدائم” وعزمه “الثابت” على العمل معه من أجل تعزيز “علاقات الأخوة والتضامن التي تربط الشعبين الشقيقين”.
وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة : “لا يسعني، في هذه المناسبة الخالدة التي تشكل محطة راسخة في تاريخ نضال الشعب المغربي الشقيق في سبيل استرجاع الحرية والاستقلال، إلا أن أستحضر معاني النضال المشترك والتضحيات الجسام التي قدمتها شعوبنا المغاربية في كفاحها المستميت من أجل التخلص من براثين الاستعمار الغاشم، مستلهما منها أسمى معاني التآزر والتلاحم وبناء المصير المشترك”.
وخلص الرئيس بوتفليقة الى القول: “وأغتنم هذه السانحة الطيبة لأجدد لكم حرصنا الدائم وعزمنا الثابت على العمل مع جلالتكم من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن الثابتة التي تربط شعبينا الشقيقين بما يستجيب لتطلعاتهما في التقدم والرقي والازدهار”.
وقد أثار مضمون رسالة التهنئة استغراب المتتبعين للعلاقات الجزائرية المغربية، إذ كيف يمكن الحديث عن “النضال المشترك من أجل التخلص من براثين الاستعمار الغاشم”، وفي نفس الوقت لا تبدل الجزائر أي مجهود من أجل فتح الحدود بين البلدين، وكذا تفعيل اتحاد المغرب العربي، ولو على مستوى التبادل التجاري، دون الحديث عن ملف الصحراء.
يذكر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يحكم الجزائر منذ سنوات وهو في صحة متدهورة، حيث تم نقله في العديد من المرات إلى سويسرا من اجل العلاج، وقد اصبح رئيسا في ولاينه الحالية دون ان يقوم بحملة انتخابية، او يلتقي بالشعب مباشرة، حيث تكلف الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال بقيادة الحملة الرئاسية لبوتفليقة.