خطير.. يتيم: هذا “دليل تزوير” الانتخابات القادمة.. والتحكم ينسب نفسه إلى الملك

حذّر محمد يتيم ، القيادي في العدالة والتنمية، مما قال إنه أخطر من التحكم، “وهو وجود مؤشرات للتشطيب على المئات من المواطنين ، والأخطر من ذلك صدور تعليمات واستمارات تستفسر عن توجهات تصويت أولئك  المواطنين مما سيكون دليلا لو صح – وهو صحيح – على تزوير ناعم للانتخابات التشريعية ، ناهيك عن المنع السافر للتجمعات الحزبية والادعاء بانها تجمعات انتخابية سابقة لأوانها”.

وقال محمد يتيم، في مقال بموقع “العدالة والتنمية”،  إن “هناك محاولة متواصلة لشيطنة  حزب العدالة والتنمية وللإيقاع بين بن كيران وبين الملك”. مضيفا أن هذه المحاولة “تستعر أكثر كلما بدا ان العلاقة بين رئاسة الحكومة ورئيس الدولة تتجه اكثر في اتجاه منطق التعاون”

وأكد يتيم، أن بنكيران كان في كثير من اللحظات “يستحضر روح الفقيد عبد الله بها وحكمته كي يتقوى ويصبر ويصابر على المعاناة، مضيفا أن بها كان يلح أن:  “الملك ليس منخرطا في حساب أية جهة بما في ذلك الجهات التحكمية مهما بدا أن بعض أطرافها قريبة من مراكز القرار آو توهم بانها كذلك أو تملك قدرات أو سلطات خارقة”.

وعلق يتيم على ذلك بالقول: “كيف يمكن إذن أن يقحم ابن كيران الملك في الصراع السياسي والحالة هذه؟  الحقيقة أن العكس هو الصحيح ، فالتحكم الذي يستخدم ورقة القرب وينسب نفسه إلى الملك ويعطي الانطباع بذلك، هو الذي يسيء إلى الملك والى صورته كملك لجميع المغاربة”.

وتحدث يتيم عن أن بنكيران “في كثير من الحالات التي بلغت به المعاناة مبلغها، كان يسمي الأشياء بمسمياتها، ويصفها بطريقة مباشرة تختلف عن طريقة مثقفين ومفكرين أمثال العروي او الجابري آو حسن اوريد، وأحيانا أخرى كان  يلجأ إلى لغة “كليلة ودمنة ” أو لغة “سيف ذو يزن” ومن هنا حديثه المشهور عن “العفاريت” و”التماسيح”، وتارة ثالثة كان يعمد إلى إيراد قصص بليغة من التراث”.

واعتبر القيادي الإسلامي بأنه “لا يكاد يوجد رجل أبلى وما زال يبلي في الدفاع عن الملكية ودورها في الاستقرار ودورها في البناء الديمقراطي والتنموي مثل ما أبلى السيد بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”.

مضيفا أن “هناك معطيات متواترة تتقاطع في التأكيد على عودة لغة التهديد بالواضح والمرموز، وعودة لغة الابتزاز والتخويف لرجال الأعمال، لغة السطو على أعيان الأحزاب الأخرى وأضعاف الأحزاب الوطنية، لغة الاختراق لبعض المنابر الصحفية وتوظيفها في تبرير التحكم وتبييض وجهه، هناك عودة قوية لمنطق النفوذ لدرجة ان رمزا من رموز التحكم  تصطف في صالات الانتظار لطلعته “البهية” ، شخصيات ومسؤولون في عدد من المؤسسات”.