في واحدة من أبرز مزالقه منذ دخوله الائتلاف الحكومي، وربما بعدما تلقى قرصة أذن، تراجَع عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عن تصريحاته السالفة بشأن تقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس للعفو عمّن تبقى من معتقلي “حراك الريف”.

وقال وهبي إن تصريحه بهذا الشأن “أسيء فهمه”، موضحا خلال حلوله ضيفا مساء أمس الأربعاء على الإذاعة الوطنية، أن “الموضوع فيه مسطرة لكن لم يُسأَل عنها”.

وأكد وزير العدل أنه “لا يمكن لأي شخص أو طرف أن يقدم طلب العفو للملك إلا إذا كانت لديه الصفة”، مضيفا: “إذا أردتُ كوزير للعدل طلب العفو على معتقل معين، يجب أن يكون قد سبَق ووضعه هو نفسه”.

وتابع: “كل ما يمكنني فعله كوزير للعدل هو إحالة الطلبات على لجنة العفو التي أنا لست طرفا فيها ولا أؤثر داخلها”، نافيا علمه المسبق بغياب طلبات قدّمها المعتقلون، قبل أن يشدد بالقول: “الموضوع لم يعد يهمني، اللجنة تعطي للملك رأيها ويبقى له القرار الأخير. فبما أن الطلب غير موجود، فالموضوع انتهى بالنسبة لي”.

وتطرح هذه التصريحات الجديدة سؤال مدى تقيد وهبي برزانة وحكمة رجالات الدولة، كما تطرح مسؤوليته كوزير في الحكومة، من المفروض أن يكون محيطا بتفاصيل أي ملف قبل أن يتحدث عنه لوسائل الإعلام، خصوصا وأن كلامه قبل أسبوع شكل بارقة أمل بالنسبة إلى عائلات المعتقلين، ممن استنتجت أن طي الملف بمعانقة فلذات أكبادها بات وشيكا، قبل أن يتكسر أملها على صخرة “خفة لسان” وزير العدل.

التعليقات على “الخفة وما تدير”.. وهبي يتراجع عن تصريحه بعزمه تقديم ملتمس إلى الملك للعفو عن معتقلي “حراك الريف” ويصرخ: “لا صفة لدي” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…