حزب الطليعة يدعو لتشكيل جبهة واسعة ضد الفساد بالدار البيضاء

انتقد مؤتمر حزب الطليعة بالبيضاء سياسة المدينة في العاصمة الاقتصادية، في بيان صادر عن مؤتمره الإقليمي السابع، ودعا الحزب اليساري إلى تأسيس جبهة وطنية ديمقراطية واسعة لمناهضة الاستبداد والفساد.

واعتبر رفاق بنعمرو أن السياسات العمومية ترتبت عنها “وضعية اقتصادية أدت إلى تفاقم الفوارق الطبقية على المستوى الاجتماعي إذ أن معظم الفئات الشعبية تعاني من ارتفاع فاحش للأسعار شملت حتى المواد الأساسية التي كانت إلى الأمس القريب محمية من المضاربات والاحتكارات، هذا فيما تشهد الأجور جمودا تاما مما أنهك القدرة الشرائية لهذه الفئات”.

وانتقد الطليعيون مخطط التنمية 2015-2020 ، معتبرين أن تدبيره يحتاج إلى حكامه جيدة وإلى إشراك المجتمع المدني في بلورة وتقييم السياسات العمومية في إطار من الشفافية والنزاهة وإلاّ تحول المخطط إلى شعار للاستهلاك وآلية جديدة لتعميق التفاوت الاجتماعي والمجالي بالجهة.

وحسب البيان فإن قطاع الصحة بالدار البيضاء عرف “تراجعا ملموسا في بنيات استقباله وتجهيزاته وأطره،  فعدد الأسرة بالمؤسسات الصحية بالإقليم يقل عن 3000 سرير بينما المرضى المقبلين على هذه المؤسسات يتجاوز عددهم 188 ألف مريض”.

واعتبر حزب الطليعة أن ضعف قطاع التعليم في البيضاء راجع بالأساس إلى “تفويت المؤسسات التعليمية إلى الخواص لإقامة مؤسساتهم التعليمية الخاصة أو تشييد العمارات، والخصاص في الأطر التربية “، وانتقد الحزب اليساري أيضا سياسة العقار و” الاختلالات والمشاكل المرتبطة بمافيا العقار التي رفعت من سقف مضارباتها إذ يتم تفويت الوحدات السكنية بثلاث أضعاف ثمنها الحقيقي ضاربة عرض الحائط كل التسهيلات والامتيازات الضريبية التي يستفيد منها كتحفيز للمساهمة في سد الخصاص الكبير في الوحدات السكنية في الإقليم مما يجعل استمرار دور الصفيح نقطة سوداء في سجل المسؤولين عن هذا القطاع”.

كما تحدث البيان عن شبكة النقل والمواصلات التي “تعرف ترديا ملموسا سواء على مستوى البنيات أو التجهيزات أو الخدمات”، وعن ارتفاع البطالة وتفشي الأمية وانتشار الجريمة التي مست بالسلامة الجسدية للمواطن وحقه في الأمن والأمان.

كما يشهد الإقليم هشاشة المرافق الترفيهية وقلة دور الشباب وضعف تجهيزاتها وغياب دعم الجمعيات المرتبطة بقضايا المجتمع.

وتوقف المؤتمر عند قضية نزلاء الخيرية الإسلامية بعين الشق الذي اعتبر ما وقع تهجيرا قسري واعتداء ، وطالب بإيجاد “حل عادل ومنصف للمعنيين بما يحفظ كرامتهم ويؤمن مستقبلهم ويدعمهم في كل الخطوات الضامنة لحقوقهم المشروعة”.

وجاء هذا البيان عقب المؤتمر السابع استعدادا للمؤتمر الوطني للحزب المقرر انعقاده أواخر الشهر الحالي أيام 27 و28 و29 ماي 2016 ببوزنيقة.