خصص المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في “مبادرة وطنية جديدة مندمجة لفائدة الشباب المغربي“، جزءا من تقريره للحياة الجنسية للشباب معتبرا بانها تكتســي أهميــة بالغــة بالنســبة للصحــة البدنيــة والعقليــة، معتبرا أنها “لطالمــا تــم تناولهــا مــن زاويــة طبيــة (حفــظ الصحــة، الوقايــة …) أو أمنيــة (التصــدي لمظاهــر العنــف)..
وأوضح التقرير أن “الحيـاة الجنسـية للشـباب لا تنحصـر فـي القضايـا الأخلاقية أو قضايـا العنـف. موصيا في هـذا الصـدد، بتنـاول هـذه المسـألة مـن منظـور جديـد، يعكـس أبعادهـا الأخرى، ويذكـي النقاشـات ويضــع الإشكاليات فــي ســياقها الحقيقــي، مــع الحــرص علــى اعتبــار هــذا الموضــوع واحــداً مــن الانشغالات الأساسية ليـس للشـباب فحسـب، بـل للأسرة والمجتمـع أيضـاً.
وأضاف تقرير مجلس بركة أنه إلــى حــدود اليــوم، لا تــزال علــوم النفــس تحتكــر الحديــث عــن الحيــاة الجنســية للشــباب، مــن خلال منظـور معيـاري وتقريـري فـي كثيـر مـن الأحيان، موضحا أنه ينبغـي أن تمكـن المقاربة التاريخيـة، والرهانــات السوســيولوجية مــن فهــم أفضــل للهويــات والممارســات والتمثلات المرتبطــة بالحيــاة الجنســية للشــباب، مــع الحــرص علــى مراعــاة الأبعاد المتعلقــة بالســن أو الديــن.