لم يتقدم أي شخص بشكل رسمي بترشحه لخلافة إلياس العماري على رأس الحزب الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، لكن يجري الحديث عن نوايا للترشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث بدأت بعض الأسماء بالترويج لنفسها كبديل لإلياس، وأخرى تنتظر الوقت المناسب، للخروج إلى العلن.
عبد اللطيف وهبي القيادي في الحزب، أعلن دعمه لترشح حكيم بنشماش، كما أن هناك آخرون يدعمون سامر أبو القاسم أو صلاح أبو الغالي، وهناك من يتحدث عن إسم نسائي مثل ميلودة حازب أو عزيزة الشكاف، لكن الأكيد أن اجتماع المجلس الوطني لما بعد يوم غد، سيكون حاملا للمفاجآت.
يؤكد مصدر مطلع، أنه يجب بداية، انتظار قبول استقالة إلياس العماري من طرف المجلس الوطني، لأنه في حالة عدم قبولها، وهذا وارد، فسنكون، أمام وضع جديد. ثانيا بعد قبول استقالة الأمين العام، يجب الاستماع إلى السيناريوهات التي ستتقدم بها اللجنة المنبثقة عن المجلس الوطني الأسبق، التي تضم ممثلين عن الجهات، والتي كانت قد عرفت انسحاب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني من عضويتها، وبناء على السيناريو الذي سيتم اعتماده من طرف أعضاء المجلس الوطني، ستكون هناك ترشيحات من عدمها، حيث من الوارد أن يقرر المجلس الوطني التوجه إلى مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة بأكملها، وإن كان الأمر مكلفا ماليا وتنظيميا، في هذه المرحلة. يؤكد المصدر.
من الأكيد أن حربا شرسة اندلعت، بين “تيارات” الحزب، فبعض المؤسسين، يعتبرون أن الحزب يجب أن يسير من طرف لجنة مؤقتة للحكماء، وهم بذلك يبحثون لأنفسهم عن موطء قدم في قيادة التنظيم، حتى لو تطلب الأمر استعمال بعض الأساليب غير اللائقة، كما فعل علي بلحاج عندما “دفع” موقع “لوديسك” إلى مهاجمة عبد اللطيف وهبي، واتهامه بالتطبيع مع إسرائيل عبر شركة للأدوية يمتلك أغلب أسهمها، وهو ما يتنافي مع الواقع.
كما أن حسن بنعدي ومعه عدد كبير من المؤسسين للبام، مثل أحمد اخشيشن والحبيب بلكوش، وغيرهم، كان كل همهم هو الاستفادة من القرب من فؤاد عالي الهمة، مع ما يجلبه ذلك من استفادة من “الريع السياسي”، وهو الأمر الذي يسعون للاحتفاظ به، في زمن بروز منافسين جدد على هذا “الريع” الذي أصبحت منابعه تنضب في ظل التراجع الذي يعرفه الحزب، وخاصة بعد صد السلطة عنه بعد فشله في هزم عبد الإله بنكيران وحزب العدالة والتنمية. يقول مصدرنا.
لكن الخلاصة، أن اللوبي “الريفي” الذي استطاع إحكام قبضته على حزب الأصالة والمعاصرة، والمكون من إلياس العماري، وحكيم بنشماش، وعزيز بنعزوز ومحمد الحموتي، بالاضافة إلى محمد بودرا والعربي المحرشي المزدادان خارج منطقة الريف، لن يسمحا بانسحاب خيوط اللعبة من بين أيديهم بهذه السهولة.
“حماس” تنفي التقرير الإسرائيلي بشأن اغتيال هنية بقنبلة مزروعة في غرفته
نفت حركة “حماس” الفلسطينية، الأحد، تقريراً إسرائيلياً بشأن اغتيال رئيس مكتبها …