جعلت إحدى المحاميات، عضو دفاع توفيق بوعشرين، من صفحتها على “الفايسبوك” منصة لقصف الصحفيين والصحفيات الذين انتفضوا تضامنا مع زميلتهم التي تعرضت للتعنيف من قبل أحد المحامين بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وأعلنوا عن عزمهم مقاطعة محاكمة كل من معتقلي “حراك الريف”، وبوعشرين، واصفة الصحفيين ب “صحافة البوز”، و “النصابين”.
هذه المحامية كتبت بدون تردد، أن الصحفيين ينشرون “التضليل”، وعلى أنهم “لا يفقهون في القانون”، و”لا يفهمون مرافعات المحامين خلال الجلسات التي يقومون بتغطيتها”، مضيفة أن الصحفيين “كانوا سببا في تشويه تقاليد وأعراف مهنة المحاماة”، كان ينقصها فقط أن تقول بأن الصحافة والصحافيين هم سبب كل المشاكل التي تعاني منها مهنة المحاماة وباقي المهن المرتبطة بالمنظومة القضائية، وباقي المنظومات والمهن، بل هم السبب في كل المشاكل الموجودة في هذا البلد العزيز.
لهذه المحامية نقول، هؤلاء الصحفيون والصحفيات سيدتي المحامية، يمارسون مهامهم بما يفرضه عليهم ضميرهم، ولا يغوصون ولا ينبشون في الحياة الشخصية للناس، فلا يتدخلون في من لا يفارق مقاهي الشيشة الفاخرة، ومن جعل من “علاقاته الحميمية، وسيلة للإرتقاء المهني”، ولو امتلكوا دلائل مادية تؤكد كل ذلك، وهذا مثال على أنهم ليسوا صحافة للبوز، كما تدعين.
الغريب أيتها المحامية، أنك تنتصرين لزميلك الرجل الذي “فرشخ” أنف صحفية، في الوقت الذي كان حريا بك أن تقفي إلى جانب ضحية الاعتداء، أو على الأقل أن تلتزمي الحياد في هذه النازلة، لكن ارتأيت أن تضعي نفسك طرفا في مواجهة الصحفية، واخترت مبدأ “أنصر أخاك ظالما أو ظالما”، وعلى الرغم من أن الصحافية لا تنتظر من يدافع عنها، فهناك زملاء وزميلات لها قادرون على ذلك، إن لم نقل أنها هي وحدها تستطيع أن تقف في وجه مثل هذه الممارسات المشينة، واذا كنت تقبلين أن يعنفك أحد، فالصحفيات ومعهم زملاءهم الصحفيين لن يقبلوا بذلك بل سيتصدون بكل حزم، لكل ممارسة من شئنها أن تحط من كرامتهم كيفما كانت الجهة المعتدية.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…