لماذا تتواجد عناصر البوليساريو في طائرة حربية جزائرية في هذه الظرفية؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية، صباح اليوم الأربعاء، ومن بين التساؤلات التي طرحت بعد خبر حمل الطائرة العسكرية لـ26 فردا من جبهة البوليساريو، ما الذي يفعله عناصر من جبهة البوليساريو في طائرة عسكرية جزائرية مهمتها الإمداد والإسناد ونقل العساكر الجزائريين؟ وخصوصا في هذه الظرفية التي تعرفها المنطقة العازلة في الجنوب من استفزازات عناصر البوليساريو للمغرب.
وحاول رواد التواصل الاجتماعي إيجاد إجابات، فذهب البعض إلى أن نقل عناصر من البوليساريو، يؤكد مدى تورط الجزائر في ملف الصحراء، عكس ما أعلنته مرارا وتكرارا عن أنها تتعامل مع الملف بحياد، كان آخرها تصريح وزير خارجيتها عبد القادر مساهل ليلة أمس على قناة “فرنس 24” بأن الجزائر لا دور لها في قضية الصحراء، ويضيف نشطاء “الفيسبوك” أن هذا الحادث سيكشف الكثير من التناقضات في السياسة الخارجية للجارة الجزائر، وكذلك سيوضح أن الجيش الجزائري هو من يتحكم في القرار الداخلي وحتى الخارجي للبلاد.
وطرح رواد مواقع التواصل الاجتماعي فرضية تصفية عناصر البوليساريو من قبل المخابرات الجزائرية، وذلك بهدف التخلص من هذه العناصر لخلق عناصر جديدة تابعة لها، أو ما أسموه بـ”بوليساريو جديد”.
وحسب وسائل الإعلام الجزائرية فالطائرة المتحطمة روسية الأصل، من نوع “ليوجين”، كما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها أن “طائرة نقل عسكرية تحطمت صباح اليوم بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك داخل حقل زراعي خالي من السكان، أثناء رحلة من بوفاريك قرب العاصمة الجزائر إلى مدينة بشار”، هذه الأخيرة متواجدة في الحدود المغربية الجزائرية، في الجهة المقابلة من مدينة الراشيدية المغربية، وتسائل أحد رواد “فيسبوك” ماذا يفعل عناصر البولساريو في تلك المنطقة بالتحديد؟.
وتظل كل الأسئلة مشروعة مادام تواجد عناصر البوليساريو، “أولا في طائرة عسكرية، ثانيا في هذه الظرفية التي تعرف دق طبول الحرب بين المغرب والجبهة، ثالثا بعد نفي الجزائر أي تدخل مباشر أو صلة مباشرة بملف الصحراء”، حسب تدوينة لأحد النشطاء.