دعا الرئيس السينغالي ماكي سال، مساء أمس الجمعة، السنغاليين إلى صيانة إرث الأجداد، المتمثل في عناصر السلم والأمن والاستقرار في البلاد، ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقال ماكي سال، في رسالة للأمة، “علينا توخي الحذر”، معتبرا أنه “في عالم أنهكته الحرب والعنف والتطرف، يتعين علينا أن ندرك قيمة العيش في سلم وأمن واستقرار”.
وشدد رئيس الجمهورية، الذي يأتي خطابه بعد ثلاثة أيام من الدخول البرلماني، أنه “لا يحق لأحد تدمير هذا الإرث الموروث، الذي يعتبر ثروة مشتركة”.
وتابع ” يجب علينا أن نحافظ عليه وننقله إلى الأجيال القادمة، لأن الأشخاص فانون، والأمة السنغالية باقية”.
وأبرز ماكي سال، في هذا الصدد، أنه “بموجب المهام الدستورية” التي “تقع على عاتقه”، فإن من واجبه أن “يوحد الجميع حول المصلحة المشتركة والرغبة المشتركة في حياة مشتركة”. ”
وأعرب عن اقتناعه بأن “هذا هو الخيار” الذي عبر عنه المواطنون أيضا، وذلك من خلال “التصويت في جو طبعه الهدوء والاطمئنان” خلال الانتخابات التشريعية لـ31 يوليوز.
وأضاف “بهذا التصويت، أكدتم التزامكم بالسلم، ومكافحة العنف بجميع أشكاله، حتى تظل الأمة موحدة بغض النظر عن تنوعها، وحتى تستمر مؤسساتنا في العمل دون عوائق”.
من ناحية أخرى، شدد رئيس الدولة السنغالي على أن “تدابير الحماية الاجتماعية ودعم الأسرة غير المسبوقة” التي اتخذتها الحكومة تتطلب “أكثر من 620 مليار فرنك إفريقي”.
وقال “بينما يواجه العالم كله ارتفاعا عاما في أسعار النفط والمواد الغذائية الأساسية، اتخذت الدولة بالفعل تدابير غير مسبوقة للحماية الاجتماعية ودعم الأسر، بغلاف إجمالي يفوق 620 مليار فرنك أفريقي، مشيرا إلى أن الدولة تخلت عن 157 مليارا من الإيرادات الضريبية “لتلافي ارتفاع أسعار الأرز والقمح والذرة والسكر والزيت”.
كما خصصت الحكومة 120 مليارا لرفع رواتب الموظفين العموميين، ورصدت أكثر من 43 مليارا لدعم 543 ألف أسرة في حالة هشاشة.
وشدد الزعيم السنغالي على أن “إجراءات خفض تكاليف المعيشة ودعم التوظيف وريادة الأعمال للشباب، ومكافحة الفيضانات (…) تأتي في مقدمة الأولويات.
وسجل أنه “لهذه الغاية، سنجري مشاورات واسعة مع جميع الأطراف، لا سيما جمعيات المستهلكين والتجار، وغيرها، من أجل اعتماد تدابير جديدة”، مؤكدا أن “هذا الأمر سيكون من المهام ذات الأولوية للحكومة الجديدة” التي سيتم تشكيلها اليوم السبت.