خيَّم متحور فيروس كورونا “أوميكرون” على الاحتفال بالعام الجديد في معظم أنحاء العالم، حيث أُلغيت الاحتفالات عند قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، وبرجي بتروناس في كوالالمبور، في حين قدّمت جنوب إفريقيا بارقة أمل للعالم في احتواء “أوميكرون”.
ساعة منتصف الليل مرّت في باريس دون عرض الألعاب النارية، أو دوي أجهزة مكبرات الصوت (الدي جي)، بعد أن ألغى مسؤولو المدينة الاحتفالات التي كانت مقررة في الشانزليزيه، بناء على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر.
في أماكن أخرى من العالم تم تقليص الاحتفالات، حيث حثَّ المسؤولون الناس على البقاء في منازلهم.
الظهور المفاجئ لأوميكرون تسبَّب في زيادة قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، على مدار السبعة أيام الماضية، حيث تم تسجيل ما يزيد قليلاً عن مليون حالة يومياً في جميع أنحاء العالم، بين 24 و30 ديسمبر 2021، وفقاً لوكالة رويترز.
لكن الوفيات لم ترتفع بالوتيرة نفسها لتنتعش الآمال بأن يكون المتحور الجديد أقل حدة.
في لندن دقت ساعة “بيج بن” عند منتصف الليل إيذاناً ببدء العام الجديد للمرة الأولى بعد عمليات ترميم استمرت ثلاثة أعوام ونصف العام.
كان قد تم إلغاء الألعاب النارية فوق برج الساعة وأماكن أثرية أخرى، في أكتوبر 2021، ولكن تقرَّر إعادتها قبل ساعات من حلول منتصف الليل، مع نصيحة للمواطنين بالبقاء في منازلهم ومشاهدة العرض عبر شاشات التلفزيون.
رئيس بلدية لندن صادق خان، قال في تصريح لشبكة “سكاي نيوز”: “أُشجع الجميع على الاستمتاع بحلول العام الجديد بطريقة معقولة وحذرة، وأفضل طريقة لذلك هي مشاهدة عرض لندن عبر شاشات التلفزيون”.
في إسبانيا اصطفَّ المحتفلون في العاصمة مدريد للوصول إلى ساحة بويرتا ديل سول الرئيسية، حيث تواصلت الاحتفالات في ظل وجود نقاط تفتيش أمنية، والإلزام بوضع الكمامات، وسعة 60% مقارنة بالمستويات العادية.
الحال في آسيا كان مشابهاً، حيث أُلغيت احتفالات العام الجديد أو جرى تقليصها، وأوقفت كوريا الجنوبية المراسم التقليدية لقرع الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني وأعلنت تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي المشددة لأسبوعين، لمواجهة زيادة مستمرة في الإصابات.
كذلك حظرت اليابان الاحتفالات في حي شيبويا الترفيهي الشهير في طوكيو، وناشد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا السكان عبر قناته الرسمية على يوتيوب بوضع الكمامات وخفض أعداد الضيوف في الحفلات.
في الصين، حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة في نهاية 2019، سادت حالة من التأهب الشديد، إذ فرضت مدينة شيان إجراءات إغلاق، وألغت مدن أخرى احتفالات العام الجديد.
وفي نيويورك بأمريكا انتظر الحشود هبوط الكرة الذهبية في ميدان “تايمز سكوير”، لكن الحشود التي تتجمع هناك عادة للاحتفال بقدوم العام الجديد انخفض عددها إلى الربع، مع مراعاة وضع الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتقديم شهادة تُثبت تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19.
على الجهة المقابلة، وفي أعقاب البيانات التي تبعث على الأمل، رفعت كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا فجأة حظر التجول قبل بدء العام الجديد، بعد أن أصبحت البلاد أول دولة تعلن عن انحسار موجة أوميكرون دون أن تسبب زيادة كبيرة في عدد الوفيات.
وكانت جنوب إفريقيا أول من أبلغ العالم عن ظهور المتحور أوميكرون سريع الانتشار.
فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين
أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسب…