أكد وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله أن سلطنة عمان ليست وسيطا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن دور واشنطن “يبقى رئيسيا” في مساعدة الطرفين ودول المنطقة في التوصل إلى اتفاق “يرضي الجميع ويعطي المنطقة راحة أو فرصة من الراحة بدل الخلافات والصراعات الموجودة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، عن الوزير قوله، في مقابلة صحفية بثها تلفزيون سلطنة عمان مساء أمس، إن السلطنة ليست وسيطا وإنما تقدم ما وصفه ب “التيسير”، موضحا أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أول أمس الخميس، وقبلها زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولقاءهما بالسلطان قابوس بن سعيد جرى، برغبة من الطرفين، في الإطار الثنائي، وخرجا معا، برأيه، “ربما أفضل حالا” مما كانا عليه من قبل، بعدما استمعا الى “آراء قد تكون مفيدة”.
وحول إذا ما كان حصل توافق لبدء الحوار بين الجانبين، لفت ابن علوي إلى أن “الحوار قائم لكنه متوقف، لأسباب معروفة، وجوهرية”، مستدركا بالقول أنه قد تكون هناك فرصة لكي ينظر الجانبان في ما بينهم، في “كيفية العمل على تحقيق رؤى تكون قريبة إلى بعضها البعض، ومحل استحسان”. وعن مدى وجود رغبة لدى الأوروبيين والأمريكيين ودول المنطقة في الوصول إلى حل جاد للمشكلة الفلسطينية، أكد الوزير العماني أن “العالم بأسره يريد رؤية اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لأن هذا مهم بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط”، مشيرا الى أن للدول الغربية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى مثل روسيا الاتحادية وغيرها، أيضا دور في هذه القضية.
وأضاف أن الدور الرئيسي، في هذا الشأن، يبقى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه “يعمل في شأن اقتراح ما تسمى (صفقة القرن)”، معتبرا أنه “إذا كان بالإمكان إبداء بعض الآراء فهي من أجل أن تكون هذه الصفقة مقبولة لجميع الأطراف ويكون قد تم تحقيق السلام بين الطرفين”.
وبشأن مستقبل المنطقة في ظل ما تشهده من أحداث، قال بن علوي إنها “أحداث كانت لا بد أن تمر”، معتبرا أن “هناك انحسارا للخلافات، كما أن هناك انحسارا لأعمال العنف والإرهاب وخلافه”، وأن تداعيات ما حصل ستحتاج معها المنطقة إلى “وقت حتى تستعيد قواها مرة أخرى”.
وبحسب مصدر رسمي عماني، كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد بحث مع السلطان قابوس، يوم الاثنين الماضي في مسقط خلال زيارة له للسلطنة استغرقت ثلاثة أيام، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وآفاق العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها.
حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية
تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…