خصص الملتقى الدولي للتمر، الذي ينعقد حاليا بأرفود، حيزا كبيرا من مساحته للقطب الدولي الذي يستقطب دولا عربية وأجنبية تراهن على تعزيز شراكاتها مع المغرب في مجال التمور.

ويشكل الملتقى، الذي بلغ دورته التاسعة، مناسبة سانحة للوفود الدولية المشاركة لإبراز المجهودات التي تبذلها لتطوير سلسلة النخيل وتبادل الخبرات والتجارب مع البلدان الأخرى.

وتشارك عدة دول في القطب الدولي الذي يضم، على الخصوص، الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وتونس، وموريتانيا، ومصر، حيث تعرض عددا من منتجاتها من التمر وتحاول تقديم خبرتها والتواصل مع العارضين الآخرين والزوار.

وتتضمن فضاءات الملتقى أقطابا لجهات بالمملكة، بالإضافة إلى القطب الدولي، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات.

وتعتبر البلدان العربية المشاركة أن الملتقى فضاء رحب للتواصل مع الزوار، حيث يؤكد تميم الضوي، مدير التسويق لدى المجلس التصديري للصناعات الغذائية بمصر، أنه فرصة جيدة لترويج منتوج بلاده والتعريف به لدى المستهلك المغربي وعقد اتفاقيات شراكة مع الفاعلين المغاربة في المجال الفلاحي.

وأبرز تميم الضوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يتيح امكانية التباحث مع المهنيين المغاربة الذين يتواجدون بكثرة في هذا الموعد الاقتصادي، وبالتالي توسيع دائرة استهلاك المغاربة للتمور المصرية.

وبعدما أشار إلى أن بلاده من بين أكبر منتجي التمور، ذكر أن المغرب يعتبر سوقا كبيرة بالنسبة للإنتاج المصري، وهو ما يجعل بلاده تبذل مجهودات لتطوير العلاقات التجارية في هذا المجال.

من جهته، قال منصف الشرقي، مدير المجمع المهني المشترك للغلال بتونس، في تصريح مماثل، إن الملتقى بادرة مهمة لتبادل الخبرات مع المهنيين المغاربة من أجل تعميق التعاون لتنمية هذا القطاع الحيوي.

وذكر الشرقي بتصدير كميات مهمة من التمور التونسية إلى المغرب الذي يعتبر شريكا في المنظومة التجارية وإنتاج التمور على المستوى العربي.

واعتبر أن الملتقى يوفر فرصة للاطلاع على التجربة المغربية في استعمال التقنيات التي ترفع من الإنتاج والاستفادة من طريقة التنظيم المهني المهيكل، خاصة أن المغرب يتوفر على برامج فلاحية مهمة ويتطلع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور.

وأبرز أن المشاركة التونسية في هذا الحدث الاقتصادي تأتي لتحقيق تقارب أكثر مع المنتجين المغاربة وبحث سبل توسيع مجال تداول التمور العربية على المستوى العالمي.

من جانبه، أكد محمد ولد داه، عن تجمع إنتاج أدرار للتمر بموريتانيا، أن الوفد الموريتاني يشارك للمرة الثالثة في هذا الملتقى الذي يشكل فضاء لترويج مننتوجات التمور الموريتانية.

وأبرز محمد ولد داه أن الفرصة سانحة للاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التمور وأشجار النخيل، مشيرا إلى أن من شأن التعاون بين البلدان العربية توسيع مجال استهلاك تمورها في العالم.

وخلص إلى أنه “لا يمكن تثمين منتجات التمور إلا عبر مثل هذا الملتقى الذي يعرف البلدان الأخرى بخصائص التمور العربية والعادات الاستهلاكية للعرب”.

ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى النهوض بسلسلة النخيل ومنتوجات الواحات، وتسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.

ويشكل هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية الملتقى الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهة درعة-تافيلالت وبحث سبل تسويقها على المستويات الوطنية والدولية.

التعليقات على الملتقى الدولي للتمر بأرفود.. الدول العربية المشاركة تطمح لتعزيز شراكاتها مع المغرب مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية

تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…