اعتقال شخص بكاليفورنيا استعمل لغة “ترامب” و هو يهدد هيئة تحرير “بوستون غلوب” بالقتل

عنصر من "إف بي آي" قرب منزل روبرت شاين

المصطفى روض

اعتقلت الشرطة الفيدرالية، يوم الخميس الماضي، بولاية كاليفورنيا رجلا يشتبه في أنه المسؤول عن إجراء مكالمات هدد فيها أعضاء هيئة تحرير صحيفة “بوستون غلوب” مستعملا نفس لغة الرئيس “دونالد ترامب” المشحونة بالعدوانية.
و جاء التهديد في سياق نشاط الجبهة الإعلامية التي بادرت صحيفة “بوستون غلوب” إلى تشكيلها حيث انضمت لها ما يفوق 300 صحيفة و مجلة و مواقع اليكترونية بغاية خوض معارك إعلامية لردع عدوانية الرئيس “ترامب”، إذ قامت، كل هذه الصحف، بكتابة افتتاحيات منسقة و مخصصة لعدوانيته الموجهة لمختلف وسائل الإعلام الأمريكية التي تكشف يوميا عن فضائحه المرتبطة بالفساد الانتخابي و المالي و السياسي و الأخلاقي و الإداري.
و كشف تقرير الشرطة الفيدرالية الذي سلمته إلى محكمة “لوس أنجلس” بان هيئة تحرير “بوستون غلوب”، توصلت بما مجموعه 12 مكالمة تهديد من نفس الشخص، مباشرة بعد إطلاق الجبهة الإعلامية المناهضة لعدوانية “ترامب” لنشاطها الاعلامي.
و ما تسرب عن طبيعة تلك المكالمات التي نشرت بعضها صحف دولية، مكالمة قال فيها صاحبها و هو يخاطب أعضاء هيئة التحرير: “أنتم أعداء الشعب، و سنقتلكم جميعا واحدا تلو الآخر. لماذا لا تتصلوا بالشرطة الفيدرالية؟ و لماذا لاتتصلوا ب “مولر” فهو ربما سيساعدكم أيها الزملاء؟ ماذا ستفعلون يا أبناء العاهرات؟ هل ستتعقبون مكالمتي؟ لن تفعلوا أي شيء لأني سافرغ رصاصة في رأس كل واحد منكم على الساعة الرابعة مساء.
كانت هذه المكالمة الأولى التي تلقى فيها أعضاء هيئة تحرير الصحيفة المذكورة التهديد بالقتل، حيث ذكر اسم المدعي الخاص، “روبيرت مولر” المكلف بالتحقيق في إمكانية وجود تواطؤ بين “ترامب” و الروس في حملته الانتخابية لعام 2016.
و في مكالمة تهديدية أخرى، استعمل المشتبه به، نفس عبارات الرئيس “ترامب”، مثل
“أعداء الشعب” قائلا: “إذا ظللتم تهاجمون رئيس الولايات المتحدة المنتخب، و استمريتم
في تحركاتكم الخيانية و المحرضة، سأواصل تهديدي لكم و تعقبكم”.
و كشفت صحف دولية أن الشخص المشتبه به، اسمه “روبيرت داريل شاين”، يبلغ من العمر 68 سنة، و يسكن شمال مدينة “لوس أنجلس” ببلدة “إينسينو”، حيث اعتقل هناك بمنزله الذي عثرت فيه الشرطة على مجموعة من الأسلحة النارية، و سلمته الشرطة إلى قاض فيدرالي يوم الخميس لكي يتم نقله إلى مدينة “بوستون” حيث ستتم محاكمته هناك.