فقد الاتصال بمثقف صيني معروف بانتقاداته للنظام الشيوعي بعدما اقتحمت قوات مسلحة شقته وقطعت مقابلة كان يجريها على الهواء مع تلفزيون أميركي.
والأستاذ الجامعي المتقاعد سون وينغوانغ الذي ما زال الاتصال به متعذرا، يبلغ الثمانين من العمر وكان يجري مقابلة مع الشبكة الإعلامية صوت أميركا التي تمولها واشنطن، عندما اقتحمت السلطات منزله في جينان بشرق الصين.
وهتف حسب تسجيل صوتي تم بثه الأربعاء أن “الشرطة عادت لاسكاتي”، وتحدث عن ثمانية من رجال الأمن. وقبل ان يتوقف التسجيل يسمع صوته يقول “أنتم هنا بطريقة غير قانونية إطلاقا! أملك حرية التعبير!”.
وبقيت اتصالات متكررة لوكالة فرانس برس الجمعة على هاتفه النقال ومنزله دون رد وكذلك رسائل على التطبيق الهاتفي “ويتشات”.
وقالت شبكة “صوت أميركا” انها “تتابع الوضع باهتمام وستنقل اي أنباء جديدة الى المتابعين ما إن يكون ذلك ممكنا”، حسب المتحدثة باسم الشبكة الأميركية بريدجيت سييرشاك.
وسون وينغوانغ حرر الشهر الماضي رسالة مفتوحة الى الرئيس شي جينبينغ دان فيها دبلوماسية “دفتر الشيكات” التي تتبعها بكين في افريقيا عندما كان الرئيس الصيني يقوم بجولة في القارة، حسب الشبكة ووثائق لم تتمكن فرانس برس من التأكد من صحتها من مصدر مستقل.
وقال سون لرجال الشرطة الذين اقتحموا بيته “اسمعوا ما قلته، هل كان خطأ؟”. وحاول أن يوضح لهم أن “الناس فقراء (في الصين). علينا ألا نذهب لنرمي أموالنا في افريقيا، هذا لا يفيد مجتمعنا”.
وسون أحد اقدم الناشطين في الدفاع عن الحقوق المدنية في الصين ويخضع لمراقبة مشددة من قبل السلطات.
وقد شارك في 2008 في توقيع بيان يدعو إلى انتخابات حرة يسمى “ميثاق 08” وأدى الى سجن الأستاذ الجامعي ليو تشياوبو الذي منح بعد ذلك جائزة نوبل ثم توفي اثناء الاعتقال.