بدأت فكرة الهواتف النقالة منذ زمن بعيد، غير أن البداية الحقيقية كانت في العام 1984، عندما طرحت شركة موتورولا الأميركية هاتفها “ديناتاك”، الذي يعتبر أول هاتف نقال “حقيقي” يتم تصنيعه.
وهاتف “ديناتاك”، الذي تستغرق عملية شحن بطاريته 10 ساعات تستهلك في الحديث خلال نصف ساعة فقط، هو الهاتف الذي أطلق سباق الهواتف الجوالة والذكية وتطورها.

وكان بإمكان هذا الجهاز تخزين ما يصل إلى 30 رقما، وبلغ سعره، في ذلك الوقت، 4 آلاف دولار، أو ما يعادل نحو 10 آلاف دولار بأسعار اليوم.

خلال السنوات اللاحقة، ظهرت عدة هواتف خلوية من شركات مختلفة، غير أن التطوير الأكثر أهمية هو الذي جاء به هاتف “موتورولا ستارتاك” في العام 1996، حيث كان بداية الهواتف ذات الحجم الصغير.

وكان الجهاز الأول من نوعه الذي يحتوي على غطاء قابل للطي، وبلغ سعره في ذلك الوقت 1000 دولار، وحقق نجاحا منقطع النظير وكان أحد نجوم السينما والتلفزيون طوال سنوات عديدة.

الجهاز الذي كان سابقا لعصره هو الذي طرحته شركة نوكيا في العام نفسه، وهو “نوكيا كوميونيكاتور”، ذلك أنه أول هاتف مفكرة.

وكان يحتوي على ذاكرة تخزين تصل إلى 8 ميغابايت.

وكان الجهاز، الذي جاء مزودا بغطاء، يحتوي كذلك على شاشة ولوحة مفاتيح، ويتيح للمستخدم تصفح الإنترنت وإرسال الرسائل الإلكترونية وإدارة المعلومات الشخصية، لكن الشيء الوحيد الذي كان ينقصه هو التطبيقات.

استمرت نوكيا في طرح الأجهزة الثورية، فكان التطور الجديد في الجهاز “نوكيا 6210” الذي طرحته في العام 2000.

وشبه البعض هذا الجهاز بالبندقية الرشاشة “كلاشينكوف” بالنظر إلى مدى انتشاره بين الناس وللشعبية الجارفة التي تمتع بها في ذلك الحين. ومازال البعض يستخدمه حتى الآن.

في العام نفسه أيضا، طرحت نوكيا كذلك جهازها “3310”، الذي كان تطويرا عن أجهزة “3210”، الذي جاء مزودا بميزتين رئيسيتين مذهلتين بالنسبة للهواتف النقالة العادية الأخرى.

الميزة الأولى هي قابلية تغيير الغطاء بآخر يعبر عن شخصية حامل الجهاز، أما الميزة الثانية فهي حالة “الهزاز الصامت” بدل رنين الهاتف.

كما كان هذا الجهاز الأول من نوعه الذي يدمج 3 رسائل نصية في واحدة طويلة، بالإضافة إلى مزايا أخرى كانت ثورية في حينه.

في العام 2002، طرحت شركة بالم، الرائدة في مجال الأجهزة الكفية المساعدة، جهاز “تريو 180” وكان الأول من نوعه الذي يتضمن شاشة لمس.

بعد ذلك بعامين، طرحت موتورولا جهاز “رايزر”، الذي يعتبر الأخير من نوعه الذي يحتوي على غطاء، والذي أصبح بدوره موضة نظرا لنحافته وجماليته، لكنه كان الأول الذي يحتوي على مدخل “يو أس بي” مصغر للشحن والموسيقى.

شهد العام 2007 طرح جهازين ثوريين مثلا تطورا مذهلا في صناعة الهواتف الذكية، الأول هو جهاز “بلاكبيري كيرف” وكان يحتوي على لوحة مفاتيح كاملة بالإضافة إلى مؤشر وكاميرا أمامية.

أما الثاني فهو جهاز “آيفون” من أبل، الذي يمكن القول إنه يعد التطور الأكثر أهمية في عالم الهواتف الذكية في العقد الأخير.

وكان الجهاز يحتوي على شاشة لمس باتت تمثل مستقبل الهواتف الذكية، كما أطلقت معه تطبيقات جديدة رخيصة الثمن الأمر الذي حفز أبل ووضعت قواعد لتطبيقات خارجية للعمل على هواتفها من طراز آيفون.

التطور الأخير حتى الآن في سلسلة الهواتف الذكية هو “غالاكسي نوت 7” الذي طرح في العام 2016، وشكل ضربة لشركة سامسونغ بالنظر إلى المشكلة التي رافقته، وهي احتراق البطارية.

لكن هذا الجهاز جاء مزودا بشاشة منحنية وماسح للقزحية، كما أنه مضاد للماء.

على أي حال كان هناك العديد من الأجهزة الشبيهة بهذا الجهاز، لكنها لم تنل حظها من الشهرة.

عن سكاي نيوز عربية

التعليقات على 10 هواتف ذكية غيرت تاريخ “النقال”.. من “موتورولا” إلى “غالاكسي نوت 7” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

حماية التراث المغربي يقود بنسعيد للقاء مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية 

عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، جلسة عمل اليوم الثلاثاء بجنيف، مع ال…