تمت معالجة أزيد من 1929 هكتار من الصبار المصاب بالحشرة القرمزية بجهة كلميم واد نون، وذلك حسب معطيات للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”.
كما تم في إطار محاربة هذه الآفة، التي ظهرت لأول مرة بالجهة في يوليوز 2018، جماعة اسبويا بسيدي إفني، وفق معطيات قدمتها، أمس الخميس، الخلية الجهوية ل”أونسا” المكلفة بمحاربة هذه الحشرة خلال الدورة العادية للجمعية العامة للغرفة الفلاحية كلميم واد نون، قلع 0073 ر 78 هكتار من الصبار المصاب بالحشرة القرمزية.
وأكدت المعطيات كذلك أن المكتب قام بعدة تدخلات في البؤر التي تعرف انتشار هذه الحشرة ، التي ظهرت بالمغرب سنة 2014 ، حيث قام ب619 تدخلا بإقليم سيدي إفني (387 بؤرة)، و 148 تدخلا بإقليم كلميم (51 بؤرة)، و11 تدخل بإقليم طانطان (بؤرتان) .
وشددت المعطيات، التي قدمها حاجي الحاج، رئيس الخلية الجهوية ل”أونسا” المكلفة بمحاربة هذه الحشرة بالجهة، على أنه، وبالإضافة الى المعالجة والقلع، يتم توزيع المعدات والأدوات والمبيدات على التنظيمات المهنية .
وأبرز المكتب كذلك أهمية إشراك الفلاحين والتنظيمات المهنية في عملية محاربة الحشرة القرمزية، مشيرا الى أن عملية الإشراك انطلقت في يوليوز 2019 بمنطقة أمالو بجماعة امستي سيدي إفني.
وذكر “أونسا” أن محاربة الحشرة القرمزية تتم عبر عمليات هي : المراقبة والرصد، وتقليم الصبار، و التخلص من الصبار المصاب، ثم المعالجة الكيماوية.
وتعيق أكراهات عدة عملية محاربة الحشرة القرميز بالجهة، منها الرعي، وندرة المياه ، الذي يعتبر، وفق المكتب، من أكبر المشاكل التي يعاني منها ملاكي الحقول المتضررة، و التضاريس الوعرة، وقلة المسالك داخل الحقول .
ومن الإكراهات أيضا امتناع بعض ملاكي حقول الصبار عن عملية قلع ومعالجة الصبار الموبوء وغياب أغلبهم، ما ينتج عنه تضرر الحقول المجاورة.
ولمحاصرة هذه الحشرة ، اقترح المكتب حلولا، منها التركيز، قبل المعالجة، على تشذيب الصبار ، وتحديث تسيير الضيعات والحقول، وغرس ألواح الصبار بشكل عمودي، وخلق نقاط تسويق فاكهة الصبار بعيدا عن الحقول، وتعقيم صناديق نقل الفاكهة والفصل بين صناديق الجني وصناديق التسويق .
يذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وفي خطوة هي الأولى على الصعيد الوطني، كان قد أطلق سبع وحدات متنقلة لتعقيم صناديق وآليات نقل فاكهة الصبار.
وهذه الوحدات عبارة عن سبع شاحنات مزودة بآلات رش، محملة بأدوية لمعالجة شاحنات النقل وكذا الصناديق البلاستيكية المخصصة لنقل فاكهة الصبار والتي اقتناها المكتب في إطار صفقة للحد من مخاطر هذه الآفة والقضاء عليها بالجهة.
يذكر أن المكتب سبق وأن أكد في مارس الماضي أنه تمت معالجة 80 ر 652 هكتار من الصبار المصاب بهذه الحشرة وقلع الصبار المصاب من 75 ر 76 هكتار.
وتساهم عوامل في انتشار الحشرة القرمزية ، وهي الى جانب العوامل الطبيعية مثل الرياح والحيوانات، التجوال داخل الحقول الموبوءة دون توخي الحذر، ونقل ألواح صبار مصابة الى مناطق أخرى لغرض غرسها، ورمي الصناديق المحمولة بهذه الحشرة بالحقول وبين الأشجار السليمة.