سخط عارم وسط خريجي المعاهد الموسيقية بسبب “عبث” وزارة الثقافة بالمباريات

أثار محمد لطفي المريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة، موجة سخط عارم وسط أطر وخريجي المعاهد الموسيقي، بعد انفراده بإعلان تنظيم مباراة لتوظيف 12 من أساتذة التعليم الفني، من الدرجة الثالثة، دون العودة إلى قسم الموسيقى التابع لمديرية الفنون، مما جعل العديد من خريجي المعاهد يصفون الإعلان بـ”المرتجل والعبثي”.

وأكدت مصادر من داخل مديرية الفنون لـ”الأول” أن الكاتب العام لم يرجع إلى هذا القسم لمعرفة احتياجات المعاهد الموسيقية، كما كان معمولا به في السابق، وعندما تم تنبيهه إلى الأمر، برر اختياره بكونه اجتمع مع مدراء المعاهد، وعرف منهم الخصاص الذي تعرفه المؤسسات التي يشرفون عليها.

ونفت مصادر “الأول” أن يكون الكاتب العام استمع إلى مدراء المعاهد في الموضوع، مضيفة، “لو كان فعل ذلك لما جاء إعلان المباراة على هذا القدر من الارتجال  والعبث الذي لم يأخذ بعين الاعتبار نوع التخصصات المتوفرة وحاجة كل معهد إليها”.

وقدمت مصادر “الأول” كمثال على “العبث والارتجال”، كون أن إعلان المباراة يشير إلى توظيف 3 أساتذة في آلة “الفيلونسيل” مع أنه لا يوجد الآن في المغرب ثلاثة من الحاصلين على دبلوم “الجائزة الشرفية” في هذه الآلة بدون عمل. أيضا سيتم توظيف أستاذ لـ”الكمان الكلاسيكي” في الرباط مع أن هذا المعهد يتوفر على 6 أساتذة مرسمين في هذه الآلة، بالمقابل لم يتم الإعلان عن توظيف ولو أستاذ واحد في “الكمان الشرقي” مع أنه لا وجود، في كل المعاهد التابعة للوزارة، لأستاذ في هذه المادة، والأستاذ الوحيد الذي كان، تم تعيينه مديرا لمعهد مولاي رشيد بالرباط، ولم يعد يدرس “الكمان الشرقي”.

يذكر أن قسم الموسيقى، وبعد أن توالت عليه احتجاجات خريجي المعاهد الحاملين لدبلوم “لوحة الشرف” (Le prix d’honneur) كاتب الوزارة، رسميا، في الموضوع ومازال، إلى الآن، لم يتوصل بأي جواب منها.